دور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة
(الصحافة المصرية أنموذجاً)
د.فيروز عبد الحميد جابر
ملخص الدراسة
سعت هذه الدراسة إلى رصد تأثير أخلاقيات الإعلام الجديد على إستراتيجيات المؤسسات الصحفية المصرية في مواجهة تحديات المنافسة والتعرف على درجة اهتمام المؤسسات الصحفية المصرية بالتنافسية كعنصر مؤثر في اتخاذ القرارات، ورصد الصعوبات التي تواجه صحف الدراسة حتى تستطيع منافسة مثيلاتها من الصحف في ذات المجال ، وتنتمي هذه الدراسة إلى نوعية الدراسات الوصفية مستخدمتا منهج المسح على عينة قوامها 91 مفردة من الإداريين وصانعي القرار في مؤسسة دار أخبار اليوم للطبع والنشر القومية وجريدة اليوم السابع الخاصة متمثلين في رؤساء الأقسام ؛ ورؤساء التحرير ونوابهم والمشرفين على الأقسام والمنصات الإلكترونية والمواقع التابعة لها، مستخدمتاً استمارة الاستبيان لجمع البيانات وقد توصلت الدراسة إلى: أن مواكبة التقدم التكنولوجي من أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى توجه الصحف نحو إنشاء منصات إلكترونية، و أن من أهم مميزات استخدام منصة إلكترونية للجريدة محل الدراسة بعد إنشائها والمباشرة بالعمل فيها مواكبة التقدم التكنولوجي بنسبة 23.60% يليه القدر على التنافس مع الجرائد الأخرى بنسبة 21% ثم التواصل مع القراء بشكل أفضل بنسبة 19.80%، والاهتمام بالقيم الأخلاقية عند اتخاذ إجراءات للتغلب على المنافسين كان الإجراء الأكثر أهمية في العمل لصحف الدراسة ، يليه زيادة درجة تواصل الجريدة مع القراء عن طريق تكليف فريق عمل للرد وتلبية الطلبات ثم الاهتمام بوضع قواعد وقوانين أخلاقية معلنة داخل المؤسسة حتى لا يتخطاها الصحفيين والإداريين، وأظهرت النتائج الخاصة بالتزام صحف الدراسة بالمعايير الأخلاقية أن حرية الرأي والتعبير هي المعيار الأكثر اختياراً وتفضيلا من عينة الدراسة بنسبة 20.10% ، يليه الالتزام بالقانون بنسبة 19.50% ، أثبتت الدراسة صحة بعض الفروض منها القائل لا توجد علاقة اقتران بين اتجاهات الصحف نحو الالتزام بأخلاقيات المهنة وإنشاء منصة على مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لجريدة اليوم السابع وأخبار اليوم والجريدتين معا وذلك عند مستوي معنوية 0.05 ، و الفرض القائل بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة جدية المؤسسة في الالتزام بالقيم الخلقية والقرارات الإدارية المتعلقة بتحديات المنافسة.
"The Role of Ethical Values in New Media in Enabling Press Institutions to Face Competitive Challenges: The Case of Egyptian Journalism"
Abstract of the study
This study sought to monitor the impact of new media ethics on the strategies of Egyptian press institutions in facing the challenges of competition and to identify the degree of interest of Egyptian press institutions in competitiveness as an influential element in decision-making, and to monitor the difficulties facing the study newspapers so that they can compete with their counterparts in the same field. This study belongs to the type of descriptive studies using the survey method on a sample of 91 individuals from administrators and decision-makers in the national Dar Akhbar Al-Youm Printing and Publishing Foundation and the private Al-Youm Al-Sabea newspaper, represented by department heads; Editors-in-chief, their deputies, and supervisors of departments, electronic platforms, and their affiliated websites, using a questionnaire form (survey) to collect data. The study concluded that: Keeping pace with technological progress is one of the main reasons that led newspapers to move towards creating electronic platforms, and that one of the most important advantages of using an electronic platform for the newspaper under study after its establishment and starting work in it is keeping pace with technological progress by 23.60%, followed by the ability to compete with other newspapers by 21%, then communicating with readers better by 19.80%, and paying attention to ethical values when taking measures to overcome competitors was the most important procedure in the work of the study newspapers, followed by increasing the degree of the newspaper’s communication with readers by assigning a work team to respond and meet requests, then paying attention to setting announced ethical rules and laws within the institution so that journalists and administrators do not violate them. The results regarding the study newspapers’ commitment to ethical standards showed that freedom of opinion and expression is the chosen and preferred criterion by the study sample by 20.10%, followed by adherence to the law by 19.80%. 19.50%, the study proved the validity of some hypotheses, including the one that says there is no correlation between newspapers’ trends towards commitment to professional ethics and creating a platform on social media sites for Al-Youm Al-Sabea newspaper, Akhbar Al-Youm newspaper, and both newspapers together, at a significance level of 0.05, and the hypothesis that there is a statistically significant relationship between the degree of seriousness of the institution in commitment to ethical values and administrative decisions related to the challenges of competition.
مقدمة
منذ أن بدأت الصحف في الظهور والتداول بين القراء والمقبلين على الخدمات الصحفية ومع كثرة عدد تلك الصحف وتنوعها أصبح هناك تحديات فرضها عنصر المنافسة والذي ظهر مع أول ظهور لجريدتين من نفس النوع أو حتى من أنواع مختلفة فالمنافسة قد تكون في الجذب للفكرة والمضمون وطبيعة الصحفية نفسها, ومذ أن بدأت تلك الصحف دراسة التحديات التي تواجهها أصبح المجال الصحفي قائم على أن تكون الأفضل بين الموجود من الصحف والأسرع في تقديم الخدمة والأكثر انتشارًا ، فكان لزامًا على الباحثة التطرق إلى هذا العنصر ودراسة تلك التحديات في ظل القيم الخلقية للإعلام الجديد والتي قد تؤثر على سير العملية الإنتاجية للصحيفة ككل فكم من صحف غيّرت شكل الجريدة أو طبيعتها أو سياستها فقط لظهور تحدى جديد فرضه الوضع القائم في المجتمع الذي تصدر فيه تلك الجريدة ومن تلك التحديات ظهور ما يسمى بالإعلام الجديد أو إعلام الإنترنت أو المنصات الإلكترونية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، ولكن هل التزمت هذه الصحف بالقيم الأخلاقية للإعلام في ظل تلك التحديات؟، هذا ما تسعى تلك الدراسة إلى الوصول إليه.
أهمية الدراسة :
تكمن أهمية هذه الدراسة في:
-
أنها تتطرق إلى جانب من الجوانب الإدارية التي من شأنها إحداث تغيير كبير في جودة العمل والخدمة داخل المؤسسات الصحفية المصرية.
-
أنها تسعى إلى دراسة أثر تحديات المنافسة على سير العمل داخل المؤسسات الصحفية المصرية، بغية الوقوف على إيجابيات وسلبيات الاهتمام بهذا العنصر.
-
توضيح ما إذا كانت الصحف محل الدراسة تهتم بمنافسة الصحف الأخرى في نفس المجال وتأثير ذلك على مستوى أداء العاملين بها في ظل انتشار الإعلام الجديد.
-
التعرف على تأثير القيم الخلقية التي يفرضها المجتمع مع ظهور الإعلام الجديد على قدرة هذه المؤسسات في مواجهة تحديات المنافسة.
-
تضفي الدراسة أهمية للإفادة العلمية وخصوصاً للعاملين والمهتمين بحقل إدارة المؤسسات الصحفية.
الدراسات السابقة :
تقسم الدراسات السابقة إلى ثلاثة محاور هي:
المحور الأول : الدراسات التي اهتمت بالأساليب، وإستراتيجيات المؤسسات الصحفية في مواجهة القضايا المختلفة.
سعت دراسة فيروز عبد الحميد (2020) إلى معرفة أثر النظام الرقابي في المؤسسات الصحفية المصرية تجاه اتباع الأساليب الإدارية الجديدة، وذلك بالتطبيق على عينة قوامه 380 مفردة من العاملين بمؤسسات أخبار اليوم، والوفد، واليوم السابع ، وتوصلت الدراسة إلى: ارتفاع درجة رضا المبحوثين عن مستوى الإدارة في اليوم السابع مقارنة بباقي المؤسسات ، وكانت الأعلى من حيث إشراك للعاملين بالمؤسسة في صياغة الخطط والأهداف.
واستهدفت دراسة عاطف عبد الله (2019) التعرف على أثر تطبيق الإدارة الاستراتيجية بعناصرها الرؤية ، والرسالة، والأهداف ، وذلك بالتطبيق على عينة قوامها 287 مفردة بمؤسسات الأهرام ، وأخبار اليوم ، ودار التحرير ، وتوصلت الدراسة إلى: أن غالبية المبحوثين في المؤسسات الصحفية لديهم إلماماً بمفاهيم الإدارة الاستراتيجية ، ولديهم قناعة بضرورة تطبيقها ، كما أوضحت أن هذه المؤسسات لديها خطة استراتيجية بالمفهوم العلمي.
وسعت دراسة مهيرة عماد السباعي (2018) ،إلى محاولة تقييم أداء المؤسسات الصحفية المصرية بأنماط ملكيتها المختلفة (قومية و حزبية وخاصة) من خلال إدارات (التحرير والإعلان والمطابع والتوزيع ) وأداة صحيفة الاستقصاء والمقابلة المتعمقة لاستيفاء البيانات على العاملين في مؤسسة الأهرام والأخبار والوطن واليوم السابع ،حيث توصلت الدراسة إلى أن المؤسسات الصحفية تتفاوت فيما بينها في أسلوب وطريقة إدارة العمل بها ، فبعضها يعتمد على أساليب ديموقراطية ، وبعض المؤسسات الأخرى تستخدم أساليب سلطوية ، وكلما زادت مركزية العمل كلما قلت درجة الرضا الوظيفي وبالتالي تقل جودة الأداء.
وهدفت دراسة محمد حسن البنا (2018) إلى تحليل أسباب الخلل الواضح في إدارة المؤسسات الصحفية القومية ، ومعرفة دور الحوكمة في تحسين مستوى أداء هذه المؤسسات ، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ، واستعانت بالمقابلة العلمية مع عدد من القيادات الصحفية والإدارية بمؤسسة أخبار اليوم ، بجانب عدد من خبراء الإعلام من الأكاديميين والممارسين ،وخلصت الدراسة إلى أن هناك علاقة ارتباط وثيقة بين الحوكمة والكفاءة ، حيثُ تؤثر إيجابياً في تحسين الأداء في المؤسسات الصحفية.
وسعت دراسة أحمد حسين (2017) إلى التعرف على الاستراتيجيات التي يتبناها مديرو المؤسسات الصحفية المصرية للوقوف على أوجه التحديات التي يمكن أن تشكل مصدر تهديد لمستقبل هذه الصحف ، واستخدمت الدراسة الاستبيان والمقابلات الشخصية لجمع البيانات ، وطبقت على عينة بلغت 102مفردة من ممثلي الإدارات بدءً من رؤساء مجالس الإدارة حتى رئيس قسم بالصحف القومية والحزبية والخاصة ، وخلصت الدراسة إلى عدم قدرة الصحف الورقية على تلبية احتياجات ورغبات القراء ، وطالبت الدراسة بضرورة اتباع استراتيجية الإدارة بالمشاركة في اتخاذ القرارات بإدارة الصحيفة.
أما دراسة إسراء عبد الرحمن (2016) ، فقد استهدفت التعرف على نمط ودوافع إدارة المؤسسات الصحفية الخاصة في مصر في ضوء متطلبات الجودة الشاملة ، وقد استخدمت أدوات الاستبيان ، والمقابلة ، والملاحظة بالمشاركة ، بالتطبيق على عينة قوامها 75 مفردة من القيادات الإدارية بمؤسسات المصري اليوم ، والشروق ، واليوم السابع ، وتوصلت الدراسة إلى : سيطرة أسلوب الإدارة الجماعية كأسلوب إداري تطبقه المؤسسات الصحفية الخاصة.
واستهدفت دراسة جلاط رجاء (2016) إبراز مدى أهمية الإدارة في المؤسسة الإعلامية، وطبقت الدراسة على عينة قوامها 30 مبحوث من العاملين بإذاعة سعيدة المحلية باستخدام أداة المقابلة والملاحظة ، وتوصلت الدراسة إلى أن الإدارة تقوم بواجبها على أحسن وجه، فالاتصال الإداري يتم عن طريق الوثائق الإدارية، المذكرات، المعلقات، الاجتماعات الدورية والاستثنائية وحتى الأوامر الشفوية، بجانب تفويض السلطة ، وأن القائم على الاتصال الإداري داخل إذاعة سعيدة هو مدير المحطة وبالتالي هناك توفر لعنصر اللامركزية في الإذاعة.
سعت دراسة أسماء حمدي قنديل( 2015 ) إلى التعرف على المعايير المهنية والوظيفية في غرفة الأخبار الحديثة في المؤسسات الصحفية وأساليب إدارتها وتنظيمها والمعايير المهنية الحاكمة لإدارتها وحدود استفادة المؤسسات الصحفية منها، وأجرت الباحثة دراسة ميدانية قوامها 229 مفردة من المحررين والقيادات الصحفية في الصحف المصرية ( الأهرام – المصري اليوم – الشروق – اليوم السابع )، وكشفت الدراسة عن شيوع نمط القائد الوظيفي داخل غرفة الأخبار بالصحف المدروسة وهو ما يمكن تفسيره في إطار اهتمام القيادات الصحفية بشيوع نمط القائد الذي يشجع المرؤوسين على العمل والإنتاج والتطوير.
أما دراسة فيروز عبد الحميد جابر (2014) فاستهدفت رصد فعالية استخدام مفهوم إدارة الجودة الشاملة على أداء المؤسسات الصحفية المصرية ، واعتمدت الدراسة على عينه قوامها420 مفردة موزعة على العاملين بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وجريدة الوطن، وتوصلت الدراسة إلى انعدام الوعي بفلسفة إدارة الجودة الشاملة داخل صحف الدراسة ،وعدم نية صحف الدراسة لتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة.
وهدفت دراسة Hany Rehab (2013) إلى تقييم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة والمختلفة في المؤسسات الإخبارية ، وكيفية تعامل الصحفيين مع هذا التغيير الجديد وعلاقته بإدارة الصحيفة ، وطبقت الدراسة على عينة قوامها 128 مفردة من الصحفيين والإعلاميين والموظفين الإداريين من مختلف الأعمار والجنسيات في المؤسسات الإخبارية في مصر وبريطانيا، وتوصلت إلى: أن الصحفيين في كلا البلدين لديهم جانب كبير من الإدراك حول كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة.
وسعت دراسة الباحثين Hongying Wang and Xuei Chen (2012) إلى رصد ملامح التحول في علاقة الدولة بوسائل الإعلام في الصين ، وما استتبعها من عمليات تحول في الفكر الإداري التنظيمي والمهني السائدة في الصحف والوسائل الإعلامية الأخرى ، وقد أجرى الباحثان مقابلات علمية متعمقة مع عدد من خبراء الإعلام والإدارة ، وخلصت الدراسة إلى: تبين أن الصحف ووسائل الإعلام المملوكة للدولة مازالت تدار بنفس الأساليب التقليدية الصارمة ، وأن أساليب الإدارة والتنظيم بها تتسم بقدر كبير من الجمود والترهل والمركزية، على خلاف الصحف المملوكة للاستثمارات الخاصة ، والتي أصبحت تتبنى مداخل وأساليب جديدة في تنظيم العمل.
أما دراسة Jonas Ohlsson (2010)، فقد استهدفت التعرف على الأساليب التي يستخدمها ملاك الصحف وحملة الأسهم في تنظيم وإدارة كافة جوانب العمل الصحفي في المؤسسات التي يمتلكونها ، وأجريت الدراسة على ثلاث مؤسسات صحفية محلية سويدية ، وهي Kalmar- boras -Sundsvall ، وأجريت مقابلات علمية متعمقة مع عدد من القيادات التحريرية والإدارية بهذه المؤسسات ، وتوصلت الدراسة إلى: أن هذه المؤسسات استحدثت أسلوباً جديداً في التنظيم، يتمثل في تشكيل مجالس مديرين يغلب على تشكيله قلة الخبراء الإداريين .
المحور الثاني : الدراسات التي اهتمت بالثقافة التنظيمية وعنصر المنافسة في المؤسسات الصحفية :
استهدفت دراسة نرمين محمد نجيب، ۲۰۲۳ رصد وتوصيف وتحليل استراتيجية المنافسة بين الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية على صعيد سياسات الإعلان والتسويق والأنشطة التجارية والاستثمارية من واقع رؤية الصحفيين والقيادات الصحفية والإدارية عينة الدراسة، ورصد وتوصيف وتحليل ملامح استراتيجيات المنافسة التي تتبناها الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية على صعيد سياسات إعادة الهيكلة والتحول وقد توصلت الدراسة الي أن ملامح السياسات الإعلانية للصحف والمواقع الإلكترونية معروفة وواضحة للعاملين في قطاع الإعلانات وللمعلنين، وتتضمن منهجاً واضحاً ومحدداً لمواجهة المنافسة الشرسة بين الصحف والمواقع الإلكترونية .
وسعت دراسة إسراء عبد الرحمن جمعة (2022) إلى التعرف على أهم الاستراتيجيات المتبعة لإدارة الصحف المصرية ومواقعها الإلكترونية وعلاقتها بواقع ومستقبل البيئة التنافسية لها، واعتمدت على منهج المسح، وتمثل مجتمع الدراسة في عينة من الصحف وهي مؤسسة (الأخبار، واليوم السابع، والوفد) وعينة من الخبراء والأكاديميين في المجال الصحفي والإعلامي ،وقد توصلت هذه الدراسة لعدد من النتائج من أهمها: أظهرت النتائج أن المؤسسات الصحفية عينة الدراسة تمتلك خطة استراتيجية لسير العمل بها بنسبة %87.69، وأن مسؤولية التخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الصحفية تقع على عاتق رئيس مجلس الإدارة بنسبة 76.92%، وكشفت النتائج مدى دعم الإدارة العليا لتنمية وتحسين مهارات العاملين بها.
أما دراسة حامد محمد بخيت (2018) ،والتي سعت إلى دراسة دور الثقافة التنظيمية في رفع مستويات أداء القائمين بالاتصال في المؤسسات الصحفية المصرية ، وطبقت على عينة قوامها 380 مفردة من الصحفيين العاملين بمؤسسات الأهرام ، والمصري اليوم ، والوفد ، وتوصلت إلى وجود ضعف في الثقافة التنظيمية في المؤسسات الصحفية، وذلك بسبب غياب العدالة وقيمها.
أما دراستي كلاً من Peter khaola (2015) ، ودراسة Barbra Bilgliard(2012) ، والتي استهدفتا التعرف على تأثير أنواع الثقافة التنظيمية المختلفة على الرضا الوظيفي ، وتوصلتا إلى أن الثقافة التنظيمية تقزم بتوفير فرص الممارسة الذاتية للأفراد ، والمشاركة في عملية صنع القرار ، وتدعيم العلاقات بين الموظفين والإدارة ، وأن مستوى الرضا الوظيفي يزداد في حالة وجود ثقافة تنظيمية إيجابية .
وأيضا سعت دراسة Salman Habib (2014) إلى الكشف عن تأثير أنواع الثقافة التنظيمية المختلفة على الرضا الوظيفي والالتزام التنظيمي بالإضافة إلى رسم الشخصية الثقافية للمؤسسات الصحفية من خلال تحديد أنواع الثقافة التنظيمية السائدة فيها وتأثيرها على الجانب الرقابي، وتوصلت الدراسة إلى أن ثقافة السوق هي الأكثر شيوعا وانتشاراً في المؤسسات والمنظمات من بين أنواع الثقافة التنظيمية المختلفة السائدة ووجود ارتباط إيجابي بين أنواع الثقافة التنظيمية والرضا والالتزام الوظيفي .
المحور الثالث :- الإعلام الجديد والقيم الخلقية
وسعت دراسة سعاد محمد (2020) إلى التعرف على علاقة تعرض الشباب في الريف المصري بمحافظة کفر الشيخ للإعلام الجديد بالتغير القيمي والأخلاقي لديهم ،و تندرج هذه الدراسة تحت نوع البحوث الوصفية مستخدمة منهج المسح، ولقد طبقت الدراسة على عينة عمدية من الشباب الريفي بمحافظة كفر الشيخ من 18-35 سنة قوامها 150 مفردة كالتالي: 75 مفردة من الشباب الريفي من قرية شباس الملح، 75 مفردة من الشباب الريفي من قرية المندورة التابعتين لمركز دسوق بمحافظة کفر الشيخ وتم التوصل لبعض النتائج من أهمها: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة ذوى المستوى الاجتماعي الاقتصادي المنخفض وذوى المستوى المرتفع في التغير القيمي والأخلاقي لديهم كما يعكسها موقع اليوتيوب لصالح ذوى المستوى المنخفض عند مستوى 0.05.
بينما هدفت دراسة سناء على(2017) إلى التعرف على وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة شقراء حول أثر الإعلام الجديد على ممارسة الطلاب للقيم الأخلاقية من منظور إسلامي، كما هدفت إلى التعرف على كيفية مواجهة سلبيّات الإعلام الجديد من خلال تأثيراته على القيم الأخلاقية لدى طلاب المرحلة الجامعية، واشتملت عينة الدراسة على (53عضواً وعضوة) من أعضاء هيئة التدريس بجامعة شقراء في المملكة العربية السعودية، للعام الدراسي 1437هـ-1438هـ، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي ، وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج أهمها: أن طلاب وطالبات جامعة شقراء يستقصون الأخبار الدراسية بشكل يومي من شبكات التواصل الاجتماعي، و لا يساعد الإعلام الجديد على نشر الثقافة الدينية السليمة لدى الطلاب ،و لا يشجع الطلاب على العمل التطوعي ومساعدة الآخرين ، كما أنه لا يساهم على نشر قيم احترام الآخرين ، ولا يكسب الطلاب القدرة على التعبير عن الرأي والنقاش في قاعات الدراسة، يكتسب الطلاب من الإعلام الجديد قيم مغايرة لمجتمعهم ويساير الطلاب زملاءهم في التطلع لسلبيات الإعلام الجديد.
وسعت دراسة ناهد الخراشي(2022) إلـى إلقـاء الضوء على تحديد أهمية المسئولية الأخلاقية في الإعلام وضرورة ربط الإعلام بها مما يدفع المجتمع إلى النمو الحضاري ، لذا ارتكزت الدراسة على تعريفاتها والإشكالية بينها وبين الإعلام وكيفية التغلب على مواجهة هذه الإشكالية من خلال: تعريفات الإعلام والمسئولية الأخلاقية، ثم المسئولية الأخلاقية فكرًا أو سلوكًا وأثرها في الفكر الفلسفي، ثم أخلاقيات الإعلاميين، ويجيب البحث على تساؤل هام هل هناك أزمة أخلاقية في وسائل الإعلام وما هي مرتكزات الأزمة الأخلاقية.
وسعت دراسة جعفر محمد (2023) إلى تقديم قراءة معرفية لمفهوم أخلاقيات الإعلام من خلال الحديث عن ماهيته، وأهم المداخل المستخدمة في دراسته، إضافة إلى أهم النظريات المعيارية التي طورها الباحثون في المجال، ثم تتناول الدراسة الواجبات والالتزامات التي تستدعي من الممارس الإعلامي إحداث نوع من التوازن فيما بينها أثناء اتخاذه لمختلف القرارات الأخلاقية اليومية حول ما الذي يجب تقديمه وبثه للجمهور وما لا يجب أخلاقيا، وتوصلت الدراسة إلى أن هناك اتجاهات متباينة حول البحث في أخلاقيات الإعلام بالإضافة إلى وجود عدة مداخل لمقاربة الظاهرة الإعلامية والاتصالية من منظور أخلاقي.
التعليق على الدراسات السابقة:
-
دأبت أغلب الدراسات على دراسة القائمين بالاتصال داخل المؤسسات الصحفية ، في حين اهتمت دراسات قليلة بالمستويات الإدارية المختلفة التي تساهم بشكل كبير في إنتاج الصحيفة .
-
تنوعت المناهج البحثية التي استخدمتها الدراسات السابقة ما بين دراسات كمية وكيفية ، فكان المنهج الوصفي التحليلي في الدراسات المتعلقة بالجوانب التنظيمية ، إلى جانب منهج المسح الإعلامي .
-
وجود ندرة في الدراسات الحديثة التي تتطرق لموضوع أخلاقيات الإعلام الجديد وتأثيره على المنافسة.
-
كانت أكثر الأدوات البحثية المستخدمة في جمع المعلومات الاستقصاء ، والمقابلات المتعمقة .
-
ندرة الدراسات التي تتناول موضوع تأثير الإعلام الجديد على استراتيجيات المؤسسات الصحفية نحو تحديات المنافسة.
ومن هنا يمكن القول بأن هذه الدراسة تحاول سد حلقة من حلقات البحث العلمي في إطار الدراسات الصحفية التي تختص بدور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة، وهي بمثابة بداية لدراسات أخرى في مجال التطوير الإداري في ظل ظهور جانب إعلامي آخر مرتبط بالشبكة العنكبوتية.
مشكلة الدراسة:
عند دراسة الجانب الإداري والتنظيمي للمؤسسات الصحفية والتعمق في معرفة كيفية سير العملية الإدارية داخل المؤسسات الصحفية بداية من إحضار الخبر إلى توصيله للمتلقي سواء كانت وسيلة التوصيل ورقية أو إلكترونية لابد إلى التطرق إلى تأثير عنصر المنافسة على اتخاذ القرارات داخل تلك المؤسسات، ولكن وفقا القيم الخُلقية للإعلام الجديد الأمر الذي يشكل أهمية قصوى تفرض على الباحثين الدراسة والتحديد لدراسة ذلك التأثير.
ومن ناحية أخرى؛ فإن طبيعة المؤسسات الإعلامية عموماً والصحفية بوجه خاص تختلف من حيث الإدارة عن باقي المؤسسات الأخرى ، فطبيعة التعامل مع العاملين والأحداث يفرض نمطاً خاصاً من يجعل من القرارات التي يتم اتخاذها أكثر مرونة وجدية في نفس الوقت .
وبالفعل تواجه الإدارة بالمؤسسات الصحفية تحديات كبيرة - في ظل وجود وسائل إعلامية أخرى منافسة - تفرض عليها الكثير من المسؤولية تجاه العمل وتجاه أخلاقيات المجتمع السائدة وأخلاقيات المهنة ، ولكي يبدع القائمين بالمؤسسة في ابتكار أدوات جذب مختلفة ووسائل تسمح بالارتباط مع القراء وزيادة الإنقرائية ، خاصة بعد غلبة طابع الجمود على الفكر الإداري بالمؤسسات الصحفية خلال العقود الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تزايد الدعوات بضرورة تطوير هذه الأساليب والسياسات في ظل التحديات التي يفرضها الواقع الجديد، ومن هنا تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على أثر هذه التحديات في توجه إدارات المؤسسات الصحفية نحو اتخاذ القرارات الإدارية والصحفية والاتجاه إلى أشكال صحفية أكثر حداثة وغلبة الموقع الإلكتروني على الورقي في بعض الأحيان في ظل القيم الأخلاقية التي يفرضها المجتمع خاصة مع ظهور الإعلام الجديد.
وفى إطار ندرة الدراسات العلمية في هذا المجال؛ تتحدد مشكلة الدراسة في دور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة بالتطبيق على الجرائد المصرية القومية والخاصة.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي وهو في التعرف على دور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة، ويندرج تحت هذا الهدف ما يلي:
-
التعرف على درجة اهتمام المؤسسات الصحفية المصرية بالتنافسية كعنصر مؤثر في اتخاذ القرارات.
-
التعرف على الاستراتيجيات التي تتبعها صحف الدراسة لمواجهة تحديات المنافسة .
-
رصد الصعوبات التي تواجه صحف الدراسة حتى تستطيع منافسة مثيلاتها من الصحف في ذات المجال.
-
تأثير أخلاقيات الإعلام الجديد على استراتيجيات المؤسسات الصحفية المصرية في مواجهة تحديات المنافسة.
-
تقديم التوصيات والاقتراحات المناسبة لإنجاح المؤسسات الصحفية المصرية وجعلها قادرة على التنافس دولياً ومحلياً مع الاحتفاظ بالقيم الخلقية التي يتسم بها المجتمع العربي ، واقتراح الوسائل والطرق المناسبة لتفادى الأخطاء ودعم الجوانب الإيجابية.
تساؤلات الدراسة :
تتحدد أسئلة الدراسة على النحو التالي :
-
هل تؤثر تحديات المنافسة على اتخاذ القرار في المؤسسات محل الدراسة؟
-
ما أسباب عيوب اهتمام المؤسسات محل الدراسة بدراسة تحديات المنافسة؟
-
ما درجة اهتمام المؤسسات محل الدراسة بالحفاظ على أخلاقيات المهنة؟
-
ما درجة تأثير السوشيال ميديا والصحف الإلكترونية على اتخاذ إجراءات حيال المنافسة؟
-
ما المؤشرات التي توضح أن الصحف محل الدراسة تفوقت على مثيلاتها في مجال ما؟
-
هل للقيم الأخلاقية تأثير في اتخاذ القرارات الإدارية داخل المؤسسات محل الدراسة؟
فروض الدراسة :
تتحدد فروض الدراسة على النحو التالي:
الفرض الأول : توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين تحديات المنافسة واتجاه المؤسسات الصحفية نحو إنشاء منصة إلكترونية.
الفرض الثاني : توجد علاقة اقتران ذات دلالة إحصائية بين إنشاء المؤسسات الصحفية لمنصات إلكترونية ودرجة جدية المؤسسة في مواجهة تحديات المنافسة.
الفرض الثالث : توجد علاقة اقتران بين اتجاهات الصحف نحو الالتزام بأخلاقيات المهنة وإنشاء منصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفرض الرابع : علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين درجة جدية المؤسسة في الالتزام بالقيم الخلقية والقرارات الإدارية المتعلقة بتحديات المنافسة.
الفرض الخامس: توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة جدية المؤسسات محل الدراسة في مواجهة تحديات المنافسة وفقا لنوع الصحيفة.
المفاهيم الإجرائية للدراسة
القيم الأخلاقية
وردت في اللغـة العربية كلمة القيم بمعنى الاسـتقامة، فقيل هـو الاســتقامة علـى الطاعـة وقيل هـــو تــرك الــشرك، تقــول أقمـت الــشيء وقومتـه فقــام بمعنى اسـتقام. وهي اعتـدال الـشيء والقـوام العـدل وبمعنى الاعتـدال والتـوازن والقـائم بالدين هــو المتمـسك بـه والثابــت عليه، ووفقا للمعجم الجامع فإن قَيِّم صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قامَ/ قامَ إلى/ قامَ بـ/ قامَ على/ قامَ لـ القَيِّمُ : السيِّدُ ، والقَيِّمُ : سائس الأمر، وقيِّمُ القوم: الذي يقوم بشأنهم ويَسُوس أَمرَهم ،وأمْرٌ قيّمٌ: مستقيمٌ
ولقد تعددت التعريفات التي تناولت مصطلح القيم الأخلاقية، فقد عرفها الشافعي بأنها "المعتقدات التي يحملها الفرد نحو الأشياء والمعاني وأوجه النشاط المختلفة، والتي تعمل على توجيه رغباته واتجاهاته نحوها، وتحدد له السلوك المقبول والمرفوض والصواب والخطأ، وتتصف بالثبات النسبي. كما عرفها سيد فتح الباب بأنها الأحكام التي يصدرها الفرد بالتفضيل أو عدم التفضيل للموضوعات والأشياء، وذلك في ضوء تقييمه أو تقديره لهذه الموضوعات أو الأشياء، وتتم هذه العملية من خلال التفاعل بين الفرد بمعارفه وخبراته ويبن ممثلي الإطار الحضاري الذي يعيش فيه، ويكتسب من خلاله هذه الخبرات والمعارف.
ويمكن تعريف القيم الأخلاقية إجرائيا بأنها مجموعة الضوابط والمعايير السلوكية التي يفرضها الدين والمجتمع المنتمي له الفرد أو يكتسبها من بيئته المحيطة وخبرات السابقين والتي يتخذها كمرجع له لبيان التصرف الخطأ والصحيح.
المنافسة:
نافس في الشيء منافسة، وتنافسوا فيه أي رغبوا المنافس: هي التنافس، وهو نزعة فطرية تدعو إلى بذل الجهد في سبيل التشبه بالعظماء واللحاق بهم ، والمنافسة نزعة فطرية أو رغبة داخلية: فهي سلوك طبيعي مصاحب للإنسان ليست مؤثراً خارجياً يدفع الإنسان لاتخاذ سلوك معين، فهي رغبة الإنسان في الوصل إلى الأفضل.
أيضًا تعرف بأنها وسيلة اكتشاف السوق الأمثل ، غايته تعظيم رفاهية المستهلك ، بحيث يسعى كل من عارضي المنتج إلى تعظيم الفارق بين القيمة التي ينظر إليها الزبائن للمنتج المعروض وبين تكلفة التكامل ( الإنتاج والاستعمال).
وهي مجموع الجهود الفنية والإدارية المبذولة في المؤسسة الصحفية، بهدف الارتقاء بصحف مؤسسة إلى مستوي يفوق الصحف المماثلة في المجتمع، ومن أمثلة ذلك الجهد: دراسة السوق التعرف على احتياجاته وكيفية تلبيتها، والتعرف على نقاط القوة والتميز والضعف في المنافسين تحقيق القدرة التنافسية للصحيفة بالمقارنة بالصحف الأخرى في نفس المجال.
ومن خلال التعريفات المتعددة للمنافسة في الإعلام يمكن تعريف المنافسة إجرائيا بأنها كافة الأنشطة والجهود المنظمة والتي تهدف إلى التميز في تحقيق أهداف المؤسسة الإعلامية من خلال الاهتمام بمتابعة الجديد في ذات التخصص لبيان درجة التطوير لديها وتنميته آملة زيادة المبيعات أو المتابعة أو الإنقرائية أو المشاهدة أو التفوق على مثيلاتها في ذات المجال.
الإطار النظري للدراسة
نظرية الواجب الأخلاقي في الإعلام
هي أحد فروع نظرية الحتمية القيمية للإعلام وانطلاقا من معيار القرب من أو البعد عمن القيمة. وطرح كريشتن كليفورد، في كتاباته عن أخلاقيات الإعلام، نظرية أخلاق الوجود الإنساني (Being of Ethics) حيث أعاد النظر في افتراضات فلسفة عصر التنوير عن الفرد المستقل أو "الأيديولوجية الفردانية" واعتبر أن الإنسان ذو أبعاد عقلانية وروحية وليس مستقلاً عن التاريخ والمجتمع، وقد دعا كليفورد في طروحاته عن أخلاقيات الإعلام العالمية إلى احترام مبدأ قداسة حياة الإنسان بوصف ذلك شرطا أساساً في كل مجتمع وعليه تتأسس المبادئ الأخلاقية الأخرى. وبرزت في التسعينيات ومن إسهامات كليفورد أيضا نظرية التآلف الاجتماعي في الإعلام (communitarianism) وتدعو إلى التحول من "الأنا" إلى "نحن" وربط القيمة بالجماعة الإنسانية. وهو يدعو في تنظيره الأخلاقي إلى أخلاق عالمية بعيدة عن المركزية الغربية وحاضنة لإسهامات الثقافات والحضارات الإنسانية شاملة التركيز على قيم الكرامة الإنسانية والعدالة التصالحية(justice restorative) ونبذ العنف. وحديثا برزت نظرية مربع بوتر( (The Model Box s’Potter ، نسبة إلى "رالف بوتر" (Potter Ralph) من معهد الدراسات الدينية بهارفرد، حيث طرح نموذجا يشرح فيها الآليات والمراحل الأربعة التدرجية في اتخاذ القرارات الأخلاقية في المؤسسة الإعلامية حيث تتضمن العودة إلى قيم المؤسسة والنظريات الأخلاقية الكبرى في تحديد طبيعة الخير والشر في الممارسة الإعلامية.
وتطرح نظرية الحتمية القيمية في الإعلام في تعريف النظام الأخلاقي ومستوياته في العلاقة مع الممارسة الإعلامية، إذ يتضمن النظام الأخلاقي ثلاث مستويات:
المستوى الأول: الفكر الأخلاقي ويشمل: ( الفلسفة الأخلاقية عامة - النظريات المعيارية في مجال الإعلام).
المستوى الثاني: الضمير الأخلاقي ويشمل: (نظرية الواجبات الضرورية عند الفيلسوف الألماني كانط – نظرية الواجب الأخلاقي في الممارسة الإعلامية(
المستوى الثالث: الفعل الأخلاقي الإعلامي ويشتمل (واقع الممارسة الإعلامية - مواثيق الشرف (مواثيق المؤسسات أو الجمعيات) أو ما يسميه كابفولاد كريشتنز بالأخلاق التطبيقية ((ethics practical في الممارسة الإعلامية.
رسم :1 النظام الأخلاقي في نظرية الحتمية القيمية في الإعلام

رسم (1)
وتعنى الدراسة هنا بنظرية الواجب الأخلاقي في الممارسة الإعلامية المنتمية للمستوى الثاني الخاص بالضمير الأخلاقي
تعد نظرية الواجب الأخلاقي في الممارسة الإعلامية نظرية فرعية ضمن نظرية الحتمية القيمية في الإعلام. ويمكن اعتبار هذه النظرية أداة ومرجعا في اتخاذ القرارات الأخلاقية في الممارسة الإعلامية. ويعني الواجب الأخلاقي في المطلق "أن مسؤولية الإعلامي والمؤسسة الإعلامية أخلاقية بالدرجة الأولى، وتأتي الاعتبارات الأخرى مثل العقلانية والاجتماعية والمنفعية الربحية "مكملة" بمستويات مختلفة عندما لا تتعارض مع المسؤولية الأخلاقية.
تعني نظرية الواجب الأخلاقي في الإعلام أن المرجعية في أخلاق الإعلام حضارية مستمدة من المصادر التراثية ذات الأساس الروحي بشكل عقلاني متجدد إن واقع أخلاق الإعلام (ومعظم مواثيقها) في المنطقة العربية ذي صبغة عالمية. والإسلامية يخلو غالبا من مرجعية المصدر والتجديد ومن ثم تأتي مفرداتها في الغالب في شكل عموميات دون لون واضح يطبعها. واضح أن مصدر القيمة.
الإجراءات المنهجية للدراسة
نوع الدراسة :
تندرج هذه الدراسة ضمن نوعية الدراسات الوصفية ، التي تَعْنِى بدراسة الحقائق الراهنة بطبيعة الظاهرة المدروسة (معرفة دور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة) ، للحصول على معلومات وبيانات كافية عنها وتصنيفها وتحليلها ، مع تفسير هذه المعلومات تفسيرًا كاملاً ، واستخلاص نتائجها.
مناهج الدراسة :
منهج المَسْحِ:
يعتبر منهج المسح " Survey " من أنسب المناهج العلمية ملاءمةً للدراسات الوصفية بصفة عامة ، حيث يعتبر جُهْدًا علميًا منظمًا يساعد في الحصول على المعلومات والبيانات الخاصة بالظاهرة أو مجموعة الظاهرات التي يتم دراستها .
تم استخدامه في مسح عينة من العاملين بالمؤسسات الصحفية – محل الدراسة – من الصحفيين والإداريين ، بجانب إجراء مقابلات علمية مع عدد من القيادات الصحفية والإدارية بتلك المؤسسات الصحفية.
أدوات جمع البيانات :
الاستبيان:
وهي عبارة عن نموذج يضم مجموعة من الأسئلة. والتي تم صياغتها بشكل توافر فيه الشروط العلمية والشكل العلمي . بحيث يتم توجيهها لجمهور الصحفيين والإداريين بالمؤسسات الصحفية – محل الدراسة - لجمع المعلومات حول المحاور التي تتكون منها الدراسة .
مجتمع وعينة الدراسة :
تكون مجتمع الدراسة من الصحفيين والإداريين العاملين بمؤسسات الأخبار ، اليوم السابع بالإضافة إلى القيادات الصحفية والإدارية في المؤسسات محل الدراسة بداية من رئيس قسم إلى رئيس تحرير و، ومدير عام ، وعضو مجلس إدارة المؤسسة .
أسباب اختيار مجتمع الدراسة:
-
تنوع صحف الدراسة بشكل يسمح بدراسة أنواع مختلفة من الصحف ما بين رسمية وخاصة.
-
تعتبر المؤسسات الصحفية المختارة من المؤسسات التي لها أثر في عالم الإعلام والنشر والبث والإخبار إلى جانب أنها مرت بمراحل تطويرية كبيرة للحاق بركب التطور التكنولوجي وللوقوف على قدر من المنافسة مع مثيلاتها من المؤسسات المصرية والعربية.
-
عدم وجود دراسات سابقة تصدت لموضوع معرفة دور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة وطبق بالفعل على المؤسسات المنتقاة.
-
كما أنهم مؤسسات إعلامية صحفية تصدر عنها جرائد، ومجلات، ورقية، وإلكترونية.
عينة المبحوثين داخل مؤسسات الدراسة:
-
عينة من الإداريين وصانعي القرار في مؤسسة دار أخبار اليوم للطبع والنشر متمثلين في رؤساء الأقسام؛ ورؤساء التحرير ونوابهم والمشرفين على الأقسام والمنصات الإلكترونية والمواقع التابعة لها.
-
عينة من الإداريين وصانعي القرار في جريدة اليوم السابع متمثلين في رؤساء الأقسام؛ ورؤساء التحرير ونوابهم والمشرفين على الأقسام والمنصات الإلكترونية والمواقع التابعة لها، وتم اختيار العينة بنظام العينة العشوائية البسيطة.
مجتمع البحث واختيار العينة محل الدراسة:
-
مجتمع الدراسة:
يشمل مجتمع الدراسة جريدة أخبار اليوم وجريدة اليوم السابع في مصر.
-
عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من 91 صحفي وإداري تم اختيارهم باستخدام العينة العشوائية البسيطة.
جدول رقم (1) توزيع عينة الدراسة
|
عدد القوائم المسلمة
|
عدد القوائم المستلمة
|
عدد القوائم الصالحة للتحليل
|
مفردات أخبار اليوم
|
مفردات اليوم السابع
|
نسبة الاستجابة
|
|
100
|
95
|
91
|
61
|
30
|
91.00
|
يوضح الجدول السابق توزيع عينة الدراسة وفقاً لنوع الجريدة، حيث بلغت عدد مفردات العينة لأخبار اليوم 61 مفردة من إجمالي العينة، بينما بلغت اليوم السابع 30 مفردة من إجمالي العينة. ويعود ذلك إلى أن عدد المبحوثين في أخبار اليوم أكبر من المبحوثين في اليوم السابع من الإداريين وصانعي القرار بنسبة 1:2 في مؤسسات الدراسة، وفيما يلي رسم بياني بتوزيع العينة.

شكل رقم (2) يوضح توزيع أعداد أفراد العينة طبقا لوظيفتهم
الإطار الزمني للدراسة الميدانية :
تحَدَّد المجال الزمني لمسح جمهور العاملين بالمؤسسات الصحفية محل الدراسة في الفترة من 1يوليو إلى 20 يوليو 2024 .
اختبار الصدق والثبات لاستمارة "الاستبيان":
للتأكد من صدق أداة الاستبيان في قياس ما وُضِعَتْ لقياسه، قامت الباحثة بعرض استمارة الاستبيان على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام ، وقد أَجْرَت الباحثة التعديلات اللازمة في ضوء ملاحظاتهم. (*)
واعتمدت الباحثة في مقياس "الثبات" على إعادة الاختبار Test – Retest على عينة قوامها (10) مفردات ، بواقع (10% ) من حجم العينة بعد فترة أسبوع من تجميع بيانات الاستمارة ، وثم قياس معامل الثبات بطريقة التناسق الداخلي باستخدام معامل ألفا كرونباخ Alpha cronpach ، حيث بلغت قيمة معامل الثبات بالنسبة لأسئلة الثبات الكلي ( 0.92 ) ،مما يعنى أنه كلما اقتربت النسبة إلى واحد صحيح يدل على ثبات الاستبيان ، وهى قيمة عالية تدل على ثبات المقياس ودقته.
المعالجة الإحصائية للبيانات :
بعد ترميز وتفريغ البيانات وإدخالها على الحاسب الآلي، تم استخدام البرنامج الإحصائي (SPSS) في إجراء التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة التطبيقية
تم الاستفادة من معاملات " الإحصاء الوصفي " "Descriptive داخل هذه الدراسة ، حيث استعانت الباحثة في معالجة بيانات الدراسة ببرنامج (SPSS / Pc+ ) ، وقد تم الاستفادة من هذا البرنامج على عدة مستويات ، فعلى المستوى الوصفي ، تم : حساب التكرارات ، والنسب المئوية، وحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ..
وعلى المستوى التحليلي ، تم استخدام مجموعة من المعاملات لرصد العلاقات الارتباطية بين المتغيرات في إطار الجداول المُرَكَّبة " Cross Tables " ، وذلك بغرض اختبار فروض الدراسة المتعلقة بمسح الجمهور ، وقد شملت هذه المعاملات:
- اختبار (ت) T-Test : للمجموعات المستقلة لدراسة الدلالة الإحصائية للفروق بين متوسطين حسابين عينتين معروف انحرافهما المعياري ، وتحليل التباين الأحادي " " One Way Anova : لاختبار دلالة الفروق بين المتوسطات لأكثر من مجموعتين .
نتائج الدراسة الميدانية
التحليل الإحصائي للبيانات
بعد ترميز وتفريغ البيانات وإدخالها على الحاسب الآلي، تم استخدام البرنامج الإحصائي (SPSS) في إجراء التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة التطبيقية على النحو التالي:
-
الاستجابات المتعددة
-
التوزيعات التكرارية
-
اختبارات الفروض
وتتناول الباحثة كل عنصر من العناصر السابقة بشيء من التفصيل كما يلي:
أ- الاستجابات المتعددة:
المحور الأول : أسئلة تتعلق بأسباب إنشاء المنصات الإلكترونية
جدول رقم (2) توزيع العينة فيما يتعلق بأسباب التطوير والاتجاه للنشر الإلكتروني بجانب الورقي
|
العبارة
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
نسبة الاستجابة
|
|
للتغلب على المنافسة مع المؤسسات الأخرى
|
71
|
78.00
|
17.1
|
|
لمواكبة التقدم التكنولوجي
|
81
|
89.0
|
19.5
|
|
للتواصل مع القراء بشكل أفضل
|
65
|
71.4
|
15.7
|
|
لمواجهة الأفكار الهادمة للمجتمع وغير الأخلاقية
|
70
|
76.9
|
16.9
|
|
لتغيير أفكار ومعتقدات سائدة
|
38
|
41.8
|
9.2
|
|
لانتقاد الحكومة بشكل أكبر
|
16
|
17.6
|
3.9
|
|
لنشر العديد من المواد التي لا يمكن نشرها بالعدد الورقي.
|
33
|
36.3
|
8
|
|
لمتابعة تطورات الأحداث لحظة بلحظة عوضاً عن الانتظار للنشر في اليوم التالي
|
26
|
28.6
|
6.3
|
|
قرار من مجلس الإدارة دون بيان الأسباب
|
15
|
16.5
|
3.6
|
|
لا أعرف
|
-
|
-
|
-
|
|
إجمالي نسبة الاستجابة المتعددة
|
100
|
ويتضح من الجدول السابق مواكبة التقدم التكنولوجي هو الأكثر أهمية ومن أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى توجه الصحف نحو إنشاء منصات إلكترونية حيث اختارها المبحوثين بنسبة 89%، وهى النسبة الأعلى بين الأسباب المطروحة، يليه مباشرة عبارة للتغلب على المنافسة مع المؤسسات الأخرى حيث أظهرت النسبة اهتمام تلك المؤسسات بعنصر التنافس مع المؤسسات الأخرى وفى المرتبة الثالثة جاءت عبارة لمواجهة الأفكار الهادمة للمجتمع وغير الأخلاقية وهذا الاختيار ولذى بلغ نسبته 76.9% يرى المبحوثين انه من العوامل الهامة والجلية في الاتجاه لإنشاء المنصات الإلكترونية، بالإضافة إلى اهتمام المبحوثين بسرعة صياغة المادة الإخبارية من أجل السبق الصحفي والمنصات والمواقع الإلكترونية تساعدهم على ذلك فنشر الخبر قبل الجرائد الأخرى بدقائق يحدث فارقًا كبيرًا في المتابعة وذلك يساعد في جذب أكبر عدد من الجمهور والمستخدمين، وهذا يظهر جليًا في أوقات الحروب والأزمات وفى مجال مواجهة الشائعات بشكل خاص وهذه النتيجة تتفق مع ما توصلت له دراسة فيروز عبدالحميد 2020.
المحور الثاني : مميزات وعيوب تعامل صحف الدراسة مع المؤسسات المنافسة في ظل التمسك بالقيم الخلقية
جدول رقم (3) توزيع العينة فيما يتعلق بالعيوب التي يراها المبحوثون واضحة في تعامل الجريدة مع الجرائد المنافسة
|
العبارة
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
نسبة الاستجابة
|
|
لا تهتم بوجود تلك المؤسسات
|
12
|
17.90
|
15.60
|
|
لا تهتم بالقيم الخلقية المهنية
|
16
|
23.90
|
20.80
|
|
لا تهتم بالمحتوى المقدم
|
6
|
9.00
|
7.80
|
|
لا تهتم بالجانب الأخلاقي في المنافسة وتستخدم كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للتغلب عليهم
|
11
|
16.40
|
14.30
|
|
لا تطلق حملات مضادة باستمرار لمواجهة الصحف المنافسة
|
32
|
47.80
|
41.60
|
|
إجمالي نسبة الاستجابة المتعددة
|
100
|
ويتضح من الجدول السابق أن أكثر العبارات أهمية في الاستجابة هي عبارة أنها لا تطلق حملات مضادة باستمرار لمواجهتها بنسبة 41.60 % يليها عبارة لا تهتم بالقيم الخلقية المهنية بنسبة 20.80% ثم عبارة لا تهتم بوجود تلك المؤسسات 15.60 % ثم لا تهتم بالجانب الأخلاقي في المنافسة وتستخدم كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للتغلب عليهم بنسبة14.30 %.
جدول رقم (4) توزيع العينة وفقا لمميزات استخدام منصة إلكترونية للجريدة محل الدراسة
|
العبارة
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
نسبة الاستجابة
|
|
القدرة على التنافس مع الجرائد الأخرى
|
72
|
79.10
|
21.00
|
|
مواكبة التقدم التكنولوجي
|
81
|
89.00
|
23.60
|
|
التواصل مع القراء بشكل أفضل
|
68
|
74.70
|
19.80
|
|
مواجهة الأفكار الممارسات اللاأخلاقية في المجتمع
|
58
|
63.70
|
16.90
|
|
زيادة عدد المتابعين وقراء الجرائد والقدرة على الوصول لهم
|
30
|
33.00
|
8.70
|
|
نشر العديد من المواد التي لا يمكن نشرها بالعدد الورقي.
|
20
|
22.00
|
5.80
|
|
متابعة تطورات الأحداث لحظة بلحظة عوضًا عن الانتظار للنشر في اليوم التالي.
|
14
|
15.40
|
4.10
|
|
إجمالي نسبة الاستجابة المتعددة
|
100
|
ويتضح من الجدول السابق والخاص بمميزات استخدام منصة إلكترونية للمؤسسات محل الدراسة أن أكثر العبارات أهمية في الاستجابة هي العبارة الثانية الخاصة بمواكبة التقدم التكنولوجي بنسبة 23.60% ، يليه القدر على التنافس مع الجرائد الأخرى بنسبة 21% ثم التواصل مع القراء بشكل أفضل بنسبة 19.80% ومواجهة الأفكار الممارسات اللاأخلاقية في المجتمع بنسبة 16.90% ثم زيادة عدد المتابعين وقراء الجرائد والقدرة على الوصول لهم.
جدول رقم (5) توزيع العينة وفقا للتغييرات التي يراها المبحوثون ضرورية لضمان فاعلية الحفاظ على القيم الأخلاقية أثناء مواجهة تحديات المنافسة
|
العبارة
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
نسبة الاستجابة
|
|
الاهتمام بالقيم الأخلاقية عند اتخاذ إجراءات للتغلب على المنافسين
|
73
|
81.10
|
23.90
|
|
عمل منصات إضافية متطورة وسريعة الاستجابة
|
31
|
34.40
|
10.10
|
|
الاهتمام بجذب القراء للمواد المقدمة وخاصة فئة الشباب عن طريق تقديم أشكال مبتكره وخفيفة للقراءة كالفيديوهات والصور
|
41
|
45.60
|
13.40
|
|
الاهتمام بوضع قواعد وقوانين أخلاقية معلنه داخل المؤسسة حتى لا يتخطاها الصحفيين والإداريين
|
48
|
53.30
|
15.70
|
|
زيادة درجة تواصل الجريدة مع القراء عن طريق تكليف فريق عمل للرد وتلبية الطلبات
|
67
|
74.40
|
21.90
|
|
الاستعانة بكبار العلماء للرد بشكل علمي وديني على الأفكار المتطرفة وقتل الشائعات المنتشرة والحث على التحلي بالأخلاقيات الحسنة
|
46
|
51.10
|
15.00
|
|
إجمالي نسبة الاستجابة المتعددة
|
100
|
ويتضح من الجدول السابق والخاص بالتغييرات التي يراها المبحوثون ضرورية لضمان فاعلية الحفاظ على القيم الأخلاقية أثناء مواجهة تحديات المنافسة أن أكثر العبارات أهمية في الاستجابة هي العبارة الأولى الخاصة بالاهتمام بالقيم الأخلاقية عند اتخاذ إجراءات للتغلب على المنافسين بنسبة 23.90% ، يليه زيادة درجة تواصل الجريدة مع القراء عن طريق تكليف فريق عمل للرد وتلبية الطلبات21.90% والاهتمام بوضع قواعد وقوانين أخلاقية معلنة داخل المؤسسة حتى لا يتخطاها الصحفيون والإداريون بنسبة 15.70% ثم الاستعانة بكبار العلماء للرد بشكل علمي وديني على الأفكار المتطرفة وقتل الشائعات المنتشرة والحث على التحلي بالأخلاقيات الحسنة بنسبة 15%.
بينما اتضح أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي تهتم الجريدة بالتواجد فيها من اجل التغلب على تحديات المنافسة بجانب موقعها الرسمي هي القيس بوك وذلك بنسبة 40% وذلك لأن الفيس بوك من أكثر المواقع انتشاراً على شبكة الإنترنت وجذبًا للمستخدمين فقاعدته الجماهيرية تتجاوز جميع التطبيقات الأخرى كما أنه من السهل الوصول إلى القراء فيه ومتابعة ردود الأفعال به و مرونة النشر به تسمح بنشر مواد صحفية كبيرة وهو ما أكده Kwak ثم تويتر بنسبة 29% لأنه محدد بعدد كلمات معينة كما أن مرونة نشر العديد من المواد الصحفية الأخرى كالصور والفيديوهات وروابط الموقع الإلكتروني والصفحات التابعة للجريدة على الفيس تتيح للمستخدمين تفاعلا اكبر من التطبيقات الأخرى يليه يوتيوب 22% ثم إنستغرام بنسبة 5.6% وبقية النسبة موزعة على المنصات الإلكترونية الأخرى.
جدول رقم (6) توزيع العينة وفقا لالتزام صحف الدراسة بالمعايير الأخلاقية
|
العبارة
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
نسبة الاستجابة
|
|
حرية الرأي والتعبير
|
68
|
76.40
|
20.10
|
|
حرية تداول المعلومات
|
36
|
40.40
|
10.70
|
|
احترام سرية المصادر
|
58
|
65.20
|
17.20
|
|
احترام ميثاق الشرف الصحفي
|
50
|
56.20
|
14.80
|
|
الالتزام بالقانون
|
66
|
74.20
|
19.50
|
|
الاهتمام بالمنافسة وفقا للمعايير الأخلاقية
|
60
|
67.40
|
17.80
|
|
إجمالي نسبة الاستجابة المتعددة
|
100
|
يتضح من الجدول السابق أن أكثر العبارات أهمية في الاستجابة هي العبارة الأولى الخاصة حرية الرأي والتعبير بنسبة 20.10% وهذا يظهر اهتمام صحف الدراسة بحرية الرأي والتعبير، يليه الالتزام بالقانون بنسبة 19.50% وهذا لأن صحف الدراسة إحداها قومية وتهتم بهذا الجانب والثانية من اهم الصحف الخاصة في مصر في فترة التطبيق وبالطبع التزامهم بالقانون يكفل لهم الاستقرار والاستمرار ثم الاهتمام بالمنافسة وفقا للمعايير الأخلاقية بنسبة 17.80% وهو ما يتوافق مع التزام هذه الصحف بالقانون فالقانون والمعايير الأخلاقية يرتبطان ببعضهما البعض ارتباطاً وثيقاُ ثم احترام سرية المصادر وهو من اهم مقومات الأمانة الإعلامية أن نحمى حقوق المصادر وسرية الأفراد طالما لم يسمحوا بذلك.
ب- التوزيع التكراري:
جدول رقم (7) توزيع العينة وفقا لدرجة جدية الجريدة في التعامل مع القضايا الأخلاقية التي تؤدي إلى الفساد في المجتمع
|
العبارة
|
جدية كبيرة
|
جدية متوسطة
|
جدية ضعيفة
|
لا توجد جدية
|
المتوسط المرجح
|
الانحراف المعياري
|
الأهمية النسبية
|
اتجاه ليكرت
|
|
درجة جدية الجريدة في التعامل مع القضايا الأخلاقية التي تؤدي إلى الفساد في المجتمع
|
التكرار
|
39
|
38
|
14
|
-
|
2.27
|
0.716
|
75
|
جدية متوسطة
|
|
النسبة المئوية
|
42.9
|
41.8
|
15.4
|
-
|
ويتضح من الجدول السابق أن اتجاه آراء عينة الدراسة حول جدية المؤسسات محل الدراسة في التعامل مع القضايا الأخلاقية التي تؤدي إلى الفساد في المجتمع حيث أشار اتجاه ليكرت إلى الجدية المتوسطة في حين أن التكرارات أشارت إلى أن أعلى نسبة هي الجدية الكبيرة بواقع 42.9% .
جدول رقم (8) توزيع العينة وفقا لدرجة جدية الجريدة في متابعة المؤسسات المنافسة في ذات المجال
|
العبارة
|
جدية كبيرة
|
جدية متوسطة
|
جدية ضعيفة
|
لا توجد جدية
|
المتوسط المرجح
|
الانحراف المعياري
|
الأهمية النسبية
|
اتجاه ليكرت
|
|
درجة جدية الجريدة في متابعة المؤسسات المنافسة في ذات المجال
|
التكرار
|
45
|
38
|
6
|
2
|
2.38
|
0.711
|
79.33
|
جدية كبيرة
|
|
النسبة المئوية
|
49.5
|
41.8
|
6.6
|
2.2
|
ويتضح من الجدول السابق أن اتجاه آراء عينة الدراسة هو درجة جدية الجريدة في متابعة المؤسسات المنافسة في ذات المجال بنسبة مئوية 49.5% مقارنة ب 41.8% للجدية المتوسطة وهي نتيجة تدل على ارتفاع درجة الجدية في متابعة المؤسسات المنافسة في ذات المجال.
جدول رقم (9) توزيع العينة حول إذا قامت الجريدة بعمل حملة مضادة لقضايا تمس القيم الأخلاقية للمجتمع
|
العبارة
|
نعم
|
لا
|
المتوسط المرجح
|
الانحراف المعياري
|
الأهمية النسبية
|
المقياس الثنائي
|
|
قيام الجريدة بعمل حملة مضادة لقضايا تمس القيم الأخلاقية للمجتمع
|
التكرار
|
34
|
57
|
0.37
|
0.486
|
37.00
|
لا
|
|
النسبة المئوية
|
37.4
|
62.6
|
ويتضح من الجدول السابق اتجاه آراء عينة الدراسة حول ما إذا قامت الجريدة بعمل حملة مضادة لقضايا تمس القيم الأخلاقية للمجتمع بنسبة 62.6% مقابل 37.4% بالفعل قاموا بعمل حملات مضادة لقضايا تمس القيم الأخلاقية، وقد طرحت الباحثة سؤلا آخر عن أهم تلك الحملات وتباينت وتنوعت تلك الحملات والتي تتعلق بمحاربة كل ما هو غير أخلاقي ويهدف إلى الفساد والبلبلة في الشارع المصري توجزها الباحثة في الحملات التالية:
-
حملات عن أثار المخدرات وجهود وزارة الداخلية للكشف عن مناطق السحر والجمال.
-
حملات عن التحرش.
-
حملات عن السلوكيات المكتسبة من الأفلام والمسلسلات، خاصة التي تتعلق بقضايا الشباب.
-
مقالات متعددة عن سلوكيات المهنة وأخلاقياتها.
-
مقالات متعددة عن مواثيق حقوق الإنسان والتعدي على حريات الآخرين.
-
حملات مستمرة للتصدي للتعدي على الصحفيين والإعلاميين في كل الدول وفى الأراضي المحتلة.
واتضح من إجابات المبحوثين أنهم المتحكمون في نوعية التحقيقات والحملات التي قدموها إلى الجمهور ويرى أغلب المبحوثين أن حملاتهم قد أظهرت نتائج مقبولة اكتشفوا ذلك من خلال تفاعل القراء مع تلك الحملات ومراسلة الجرائد وتجاوب الدولة مع تلك الحملات والتحقيقات، وأكد المبحوثين الذين قاموا بعمل حملات مضادة أن عمل ملفات للقضايا الشائكة الأخلاقية كان من ضمن الأولويات في صحفهم. وهو ما اتفقت معه دراسة فيروز عبد الحميد 2020 حول إستراتيجيات المؤسسات الصحفية المصرية في توظيف منصاتها الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة منصات التنظيمات الإرهابية.
جـ - اختبارات صدق الفروض:
الفرض الأول : نتائج اختبار الفرض الأول :
جدول رقم (10) يوضح علاقة الارتباط ذات الدلالة الإحصائية بين تحديات المنافسة واتجاه المؤسسات الصحفية نحو إنشاء منصة إلكترونية
| |
إحصاء كا2
|
درجة الحرية
|
P –value
|
نتيجة الاختبار
|
معامل كرامر للإقتران
|
|
جريدة اليوم السابع فقط
|
67.823
|
49
|
0.039
|
معنوي
|
0.559
|
|
جريدة أخبار اليوم فقط
|
23.956
|
20
|
0.244
|
غير معنوي
|
-
|
|
الجريدتان معا
|
79.240
|
49
|
0.004
|
معنوي
|
0.353
|
مما سبق تثبت الدراسة عدم صحة الفرض المقترح حيث أنه لا توجد علاقة اقتران ذات دلالة إحصائية بين تحديات المنافسة واتجاه المؤسسات الصحفية نحو إنشاء منصة إلكترونية بالنسبة لجريدة اليوم السابع بمعامل اقتران وسط وقيمته 0.559 وذلك عند مستوى معنوية 0.05، وعلى العكس لا نرفض هذا الفرض بالنسبة لجريدة أخبار اليوم لكن نرفض نفس الفرض مع الجريدتين معاً بمعامل اقتران ضعيف قيمته 0.353 فكما ذكرت إجابات المبحوثين فهناك أسباب أخرى كثيرة تدفع المؤسسات الصحفية للاتجاه إلى إنشاء تلك المنصات مثل رغبتها في التواصل مع القراء ومتابعة تطورات الأحداث لحظة بلحظة عوضاً عن الانتظار للنشر في اليوم التالي. نشر العديد من المواد التي لا يمكن نشرها بالعدد الورقي كالفيديوهات وتغيير أفكار ومعتقدات سيئة سائدة.
الفرض الثاني: نتائج اختبار الفرض الثاني :
جدول رقم (11) يوضح علاقة اقتران ذات دلالة إحصائية بين إنشاء المؤسسات الصحفية لمنصات إلكترونية ودرجة جدية المؤسسة في مواجهة تحديات المنافسة
| |
إحصاء كا2
|
درجة الحرية
|
P –value
|
نتيجة الاختبار
|
معامل كرامر للاقتران
|
|
جريدة اليوم السابع فقط
|
16.522
|
14
|
0.283
|
غير معنوي
|
-
|
|
جريدة أخبار اليوم فقط
|
11.201
|
8
|
0.191
|
غير معنوي
|
-
|
|
الجريدتان معا
|
22.011
|
14
|
0.078
|
غير معنوي
|
-
|
مما سبق أوضحت نتائج الجدول على عدم وجود علاقة بين إنشاء المؤسسات الصحفية لمنصات إلكترونية ودرجة جدية المؤسسة في مواجهة تحديات المنافسة وأظهرت النتائج أنه لا توجد علاقة اقتران ذات دلالة إحصائية بين إنشاء المؤسسات الصحفية لمنصات إلكترونية ودرجة جدية المؤسسة في مواجهة تحديات المنافسة بالنسبة لجريدة اليوم السابع وأخبار اليوم والجريدتين معا وذلك عند مستوى معنوية 0.078 وهو ما يثبت عدم صحة الفرض الثاني والخاص بوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه المؤسسات محل الدراسة في إنشاء المؤسسات الصحفية لمنصات إلكترونية ودرجة جدية المؤسسة في مواجهة تحديات المنافسة.
الفرض الثالث: نتائج اختبار الفرض الثالث :
جدول رقم (12) يوضح علاقة اقتران بين اتجاهات الصحف نحو الالتزام بأخلاقيات المهنة وإنشاء منصة على مواقع التواصل الاجتماعي
| |
إحصاء كا2
|
درجة الحرية
|
P –value
|
نتيجة الاختبار
|
معامل كرامر للاقتران
|
|
جريدة اليوم السابع فقط
|
20.022
|
14
|
0.129
|
غير معنوي
|
-
|
|
جريدة أخبار اليوم فقط
|
15.163
|
12
|
0.233
|
غير معنوي
|
-
|
|
الجريدتان معا
|
20.079
|
21
|
0.516
|
غير معنوي
|
-
|
مما سبق أوضحت نتائج الجدول على عدم وجود علاقة بين اتجاهات الصحف نحو الالتزام بأخلاقيات المهنة وإنشاء منصة على مواقع التواصل الاجتماعي فالهدف الأكبر هو مواكبة التطور التكنولوجي والوصول لأكبر عدد ممكن من القراء ومن هنا أثبت صحة الفرض الثالث القائل لا توجد علاقة اقتران بين اتجاهات الصحف نحو الالتزام بأخلاقيات المهنة وإنشاء منصة على مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لجريدة اليوم السابع وأخبار اليوم والجريدتين معا وذلك عند مستوى معنوية 0.05
الفرض الرابع: نتائج اختبار الفرض الرابع :
جدول رقم (13) يوضح علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين درجة جدية المؤسسة في الالتزام بالقيم الخلقية والقرارات الإدارية المتعلقة بتحديات المنافسة
| |
P –value
|
نتيجة الاختبار
|
معامل سبيرمان
|
|
جريدة اليوم السابع فقط
|
0.00
|
معنوي
|
0.866
|
|
جريدة أخبار اليوم فقط
|
0.00
|
معنوي
|
0.514
|
|
الجريدتان معا
|
0.00
|
معنوي
|
0.638
|
يتضح من الجدول السابق النتائج ترفض الفرض المقترح بأنه لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين درجة جدية المؤسسة في الالتزام بالقيم الخلقية والقرارات الإدارية المتعلقة بتحديات المنافسة بالنسبة لجريدة اليوم السابع بمعامل ارتباط مرتفع وطردي قيمته 0.866 ، وأخبار اليوم بمعامل ارتباط وسط وطردي قيمته 0.514، والجريدتين معا بمعامل ارتباط وسط وطردي قيمته 0.638 وذلك عند مستوى معنوية 0.05 ، ومن هنا تظهر النتائج صحة الفرض القائل بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة جدية المؤسسة في الالتزام بالقيم الخلقية والقرارات الإدارية المتعلقة بتحديات المنافسة
الفرض الخامس: نتائج اختبار الفرض الخامس:
جدول رقم (14) يوضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة جدية المؤسسات محل الدراسة في مواجهة تحديات المنافسة وفقا لنوع الصحيفة
| |
العدد
|
المتوسط الرتبي
|
P –value
|
نتيجة الاختبار
|
إحصاء مان هويتني
|
|
جريدة اليوم السابع فقط
|
30
|
61.23
|
0.00
|
معنوي
|
458
|
|
جريدة أخبار اليوم فقط
|
61
|
38.13
|
يتضح مما سبق بأنه هناك علاقة بين درجة جدية المؤسسات محل الدراسة في مواجهة تحديات المنافسة وفقاً لنوع الصحيفة لذا يوضح الجدول صحة الفرض بأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة جدية المؤسسات محل الدراسة في مواجهة تحديات المنافسة وفقاً لنوع الصحيفة وذلك عند مستوى معنوية 0.05 ، والفروق لصالح جريدة اليوم السابع التي لها أعلى متوسط رتبي وهو ما يتفق مع نتيجة دراسة صلاح الحراري (2018) التي كان من أهم نتائجها وجود تأثير لنمط ملكية وسائل الإعلام على التغطية الإعلامية لقضيتي الإرهاب واللاجئين.
النتائج العامة للدراسة
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
-
إن مواكبة التقدم التكنولوجي من أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى توجه الصحف نحو إنشاء منصات إلكترونية حيث اختارها المبحوثين بنسبة 89%، وهي النسبة الأعلى بين الأسباب التي اقترحتها الدراسة، يليه مباشرة رغبة مؤسسات الدراسة في التغلب على المنافسة مع المؤسسات الأخرى ثم يأتي في المرتبة الثالثة من حيث أسباب توجه الصحف لإنشاء منصات إلكترونية، مواجهة صحف الدراسة للأفكار الهادمة للمجتمع وغير الأخلاقية وذلك بنسبة 76.9%.
-
كما أوضحت نتائج الدراسة أن من أهم مميزات استخدام منصة إلكترونية للجريدة محل الدراسة بعد إنشائها والمباشرة بالعمل فيها مواكبة التقدم التكنولوجي بنسبة 23.60% يليه القدر على التنافس مع الجرائد الأخرى بنسبة 21% ثم التواصل مع القراء بشكل أفضل بنسبة 19.80% ومواجهة الأفكار والممارسات اللاأخلاقية في المجتمع بنسبة 16.90% ثم زيادة عدد المتابعين وقراء الجرائد والقدرة على الوصول لهم.
-
وعلى صعيد التغييرات التي يراها المبحوثون ضرورية لضمان فاعلية الحفاظ على القيم الأخلاقية أثناء مواجهة تحديات المنافسة فإن الاهتمام بالقيم الأخلاقية عند اتخاذ إجراءات للتغلب على المنافسين كان المعيار الأكثر أهمية لصحف الدراسة، يليه زيادة درجة تواصل الجريدة مع القراء عن طريق تكليف فريق عمل للرد وتلبية الطلبات ثم الاهتمام بوضع قواعد وقوانين أخلاقية معلنة داخل المؤسسة حتى لا يتخطاها الصحفيين والإداريين و الاستعانة بكبار العلماء للرد بشكل علمي وديني على الأفكار المتطرفة وقتل الشائعات المنتشرة والحث على التحلي بالأخلاقيات الحسنة، بينما اتضح أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي تهتم مؤسسات الدراسة بالتواجد فيها من أجل التغلب على تحديات المنافسة بجانب موقعها الرسمي هي القيس بوك وذلك بنسبة 40% يليها وبنسب متقاربة بقية وسائل التواصل الاجتماعي.
-
وأظهر الاستبيان الخاص بالتزام صحف الدراسة بالمعايير الأخلاقية أن حرية الرأي والتعبير هي المعيار الأكثر اختيارًا وتفضيلاً من عينة الدراسة بنسبة 20.10% وهذا يظهر اهتمام صحف الدراسة بحرية الرأي والتعبير، يليه الالتزام بالقانون بنسبة 19.50% وهذا لأن صحف الدراسة إحداها قومية وتهتم بهذا الجانب والثانية من أهم الصحف الخاصة في مصر في فترة التطبيق وبالطبع التزامهم بالقانون يكفل لهم الاستقرار والاستمرار ، ثم الاهتمام بالمنافسة وفقا للمعايير الأخلاقية بنسبة 17.80% وهو ما يتوافق مع التزام هذه الصحف بالقانون، فالقانون والمعايير الأخلاقية يرتبطان ببعضهما البعض ارتباطاً وثيقاُ ثم احترام سرية المصادر وهو من اهم مقومات الأمانة الإعلامية أن نحمي حقوق المصادر وسرية الأفراد طالما لم يسمحوا بذلك.
-
أظهرت النتائج أن المبحوثين هم المتحكمين في نوعية التحقيقات والحملات التي قدموها إلى الجمهور باعتبارهم أصحاب القرار في المؤسسات محل الدراسة ويرى أغلب المبحوثين أن حملاتهم قد أظهرت نتائج مقبولة وقد اكتشفوا ذلك من خلال تفاعل القراء مع تلك الحملات ومراسلة الجرائد وتجاوب الدولة مع تلك الحملات والتحقيقات أيضاً اتجاه الصحف المنافسة لنشر نفس النوعية من الحملات ومن أهمها: حملات عن آثار المخدرات وجهود وزارة الداخلية للكشف عن مناطق السحر والجمال، وحملات عن السلوكيات المكتسبة من الأفلام والمسلسلات خاصة التي تتعلق بقضايا الشباب، وحملات عن التحرش، وحملات مستمرة للتصدي للتعدي على الصحفيين والإعلاميين في كل الدول وفي الأراضي المحتلة بالإضافة إلى مقالات متعددة عن سلوكيات المهنة وأخلاقياتها و مواثيق حقوق الإنسان والتعدي على حريات الآخرين.
-
وقد أثبتت الدراسة عدم صحة الفرض القائل بأنه توجد علاقة اقتران ذات دلالة إحصائية بين تحديات المنافسة واتجاه المؤسسات الصحفية نحو إنشاء منصة إلكترونية حيث أظهرت النتائج بأنه لا توجد علاقة اقتران ذات دلالة إحصائية بين تحديات المنافسة واتجاه المؤسسات الصحفية نحو إنشاء منصة إلكترونية بالنسبة لجريدة اليوم السابع بمعامل اقتران وسط وقيمته 0.559 وذلك عند مستوى معنوية 0.05، وعلى العكس لا نرفض هذا الفرض بالنسبة لجريدة أخبار اليوم لكن نرفض نفس الفرض مع الجريدتين معا بمعامل اقتران ضعيف قيمته 0.353 فكما ذكرت إجابات المبحوثين فهناك أسباب أخرى كثيرة تدفع المؤسسات الصحفية للاتجاه إلى إنشاء تلك المنصات مثل رغبتها في التواصل مع القراء و متابعة تطورات الأحداث لحظة بلحظة عوضًا عن الانتظار للنشر في اليوم التالي، نشر العديد من المواد التي لا يمكن نشرها بالعدد الورقي كالفيديوهات و تغيير أفكار ومعتقدات سيئة سائدة.
-
وأثبتت نتائج الدراسة عدم صحة الفرض الثاني والخاص بوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه المؤسسات محل الدراسة في إنشاء المؤسسات الصحفية لمنصات إلكترونية ودرجة جدية المؤسسة في مواجهة تحديات المنافسة
بينما أثبت صحة الفرض الثالث القائل لا توجد علاقة اقتران بين اتجاهات الصحف نحو الالتزام بأخلاقيات المهنة وإنشاء منصة على مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لجريدة اليوم السابع وأخبار اليوم والجريدتين معا وذلك عند مستوى معنوية 0.05
-
أيضاً أظهرت النتائج صحة الفرض القائل بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة جدية المؤسسة في الالتزام بالقيم الخلقية والقرارات الإدارية المتعلقة بتحديات المنافسة.
-
وأخيرًا إثبات صحة الفرض المقترح بأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة جدية المؤسسات محل الدراسة في مواجهة تحديات المنافسة وفقا لنوع الصحيفة وذلك عند مستوى معنوية 0.05.
توصيات ومقترحات الدراسة
خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات ، هي على النحو التالي :
توصيات عامة
-
يجب على المؤسسات الصحفية الاهتمام بتوفير المقومات التكنولوجية الحديثة واستحداث إدارة جديدة تسمى التطوير للوقوف على مستجدات التكنولوجيا وتطويعها في المجال لرفع كفاءة الخدمة المقدمة .
-
ضرورة الاهتمام بتدريب الصحفيين إدارياً وصحفياً معاً، فعندما يعلم الصحفي أساسيات الإدارة يكون مديراً وقائداً وفرداً ناجحاً في فريق عمله .
-
إعلان ميثاق الشرف الصحفي بشكل مستمر للصحفيين والإداريين وتذكيرهم بشكل دوري بأخلاقيات المهنة أثناء القيام بمهامهم أو الشروع في منافسة مؤسسة أخرى.
توصيات بحثية
-
الاهتمام بالدراسات التي تعنى بدراسة الجانب الإداري بالمؤسسات الصحفية وخاصة اللامركزية الإدارية والمنافسة الصحفية والإعلامية ،حيث لاحظت الباحثة ندرة لهذا النوع الدراسات.
-
ضرورة الاهتمام بالجانب الأخلاقي في ظل ظهور مفاهيم حديثة كالإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية المتعددة.
-
الاهتمام بدراسات التأثيرات السلوكية لتطبيقات تدريب العاملين في المؤسسات الصحفية والإعلامية.
قائمة المراجع
أولاً: المراجع العربية
-
البنا، محمد حسن. (2018). دور الحوكمة في تحسين كفاءة المؤسسات الصحفية القومية. رسالة دكتوراه غير منشورة، أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، كلية العلوم الإدارية.
-
بوضياف، جعفر محمد. (2023). أخلاقيات الإعلام: قراءة معرفية. مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، الجزائر، 13(1)، 847–867.
-
جابر، فيروز عبد الحميد. (2014). مدى فعالية استخدام مفهوم إدارة الجودة الشاملة على أداء المؤسسات الصحفية المصرية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة المنوفية، كلية الآداب، قسم الإعلام.
-
جابر، فيروز عبد الحميد. (2020). النظام الرقابي في إدارة المؤسسات الصحفية المصرية وعلاقته بتبني الأساليب الإدارية الحديثة. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة سوهاج، كلية الآداب، قسم الإعلام.
-
جابر، فيروز عبد الحميد. (2021). إستراتيجيات المؤسسات الصحفية المصرية في توظيف المنصات الرقمية. مجلة بحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة الأزهر.
-
جمعة، إسراء عبد الرحمن. (2022). استراتيجيات إدارة الصحف ومواقعها الإلكترونية وعلاقتها بالبيئة التنافسية. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة عين شمس، كلية الآداب، قسم علوم الاتصال والإعلام.
-
حامد، محمد بخيت. (2018). الثقافة التنظيمية في المؤسسات الصحفية المصرية وانعكاسها على الأداء الوظيفي. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة سوهاج، كلية الآداب، قسم الإعلام.
-
خالد بن فيحان. (2004). المركزية واللامركزية في اتخاذ القرار وعلاقتها بالأداء الوظيفي. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
-
رزق، منار فتحي محمد. (2002). أثر المنافسة الصحفية على تطوير إخراج المجلات النسائية المصرية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام.
-
رجا، جلاط. (2016). دور الاتصال في إدارة وتيسير مؤسسة إعلامية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مولاي طاهر، الجزائر.
-
زقزوق، أسماء حمدي. (2015). المعايير الحاكمة للأداء المهني داخل غرفة الأخبار بالصحف المصرية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام.
-
سعاد، محمد. (2020). دور الإعلام الجديد في التغير القيمي والأخلاقي لدى الشباب في الريف المصري. المجلة المصرية لبحوث الإعلام، 73، 223–273.
-
صلاح محمد الحراري الشيباتي. (2018). اعتماد اللاجئين الليبيين على وسائل الإعلام في وقت الأزمات. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة عين شمس، كلية الآداب، قسم الإعلام.
-
عاطف، عبد الله. (2019). أثر تطبيق الإدارة الاستراتيجية على تطور الهياكل التنظيمية في المؤسسات الصحفية القومية. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة عين شمس، كلية التجارة، قسم إدارة الأعمال.
-
عبد الرحمن، إسراء. (2016). إدارة المؤسسات الصحفية الخاصة في مصر في ضوء متطلبات الجودة الشاملة. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بني سويف، كلية الآداب، قسم الصحافة.
-
عبد العال، ناهد الخراشي. (2022). المسئولية الأخلاقية للإعلام. مجلة بحوث بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية، 5، 103–129.
-
عدلي رضا، عاطف العبد. (2002). إدارة المؤسسات الإعلامية: الأسس النظرية والنماذج التطبيقية. القاهرة: دار الفكر العربي.
-
علي، سناء أحمد يوسف. (2017). تأثير الإعلام الجديد على منظومة القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة شقراء. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، جامعة الزقازيق.
-
عزي، عبد الرحمن. (2011). نظرية الحتمية القيمية في الإعلام. تونس: الدار التونسية للنشر.
-
عزي، عبد الرحمن. (2016). الواجب الأخلاقي في الممارسة الإعلامية. تونس: الدار المتوسطية للنشر.
-
محمدين، أحمد حسين. (2017). استراتيجيات الإدارة الصحفية في التصدي للتحديات التي تواجه الصحافة المطبوعة. مجلة البحوث الإعلامية، جامعة الأزهر، كلية الإعلام.
-
نجيب، نيرمين محمد. (2022). استراتيجية الصحفيين نحو استراتيجية المنافسة بين الصحف والمواقع الإلكترونية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، قسم الصحافة.
-
المسعودي، نبيل محمد زايد، سعد. (2022). القيم الأخلاقية السائدة لدى طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز. مجلة أبعاد، 9(1)، 11–30.
ثانيًا: المراجع الأجنبية
-
Bigliardi, B. (2012). The impact of organizational culture on the job satisfaction of knowledge workers. Vine, 42.
-
Christians, C. G. (1997). The ethics of being in a communication context. In C. G. Christians & M. Traber (Eds.), Communication Ethics and Universal Values (pp. 3–24). London: SAGE Publications.
-
Day, L. A. (2006). Ethics in Mass Communication: Cases and Controversies. Cengage Learning.
-
Habib, S. (2014). The impact of organizational culture on job satisfaction, employee commitment and turnover intention. Advances in Economics and Business, 2(6), 215–222.
-
Hany, R. (2013). The use of ICTs in Egyptian and British news organizations and its managerial consequences. Unpublished PhD thesis, Cairo University, Faculty of Mass Communication.
-
Khaola, P. (2015). The influence of culture traits and their imbalance on employee job satisfaction and turnover intentions. Arabian Journal of Business and Management Review, 5(2).
-
Kwak, N., et al. (2017). Does social media matter? How perceptions and participation on social media can facilitate political expression and foster offline political participation. Presented at Chicago Downtown Magnificent Mile, Chicago.
-
Ohlsson, J. (2012). The Practice of Newspaper Ownership: Fifty Years of Control and Influence in the Swedish Local Press (PhD thesis). University of Gothenburg. Retrieved from www.allacademic.com
-
Wang, H., & Chen, X. (2012). Globalization and the changing state–media relations in China. Retrieved from www.allacademic.com
(*) تم عرض الاستمارة على السادة المحكمين التالية أسماؤهم مرتبين ترتيباً أبجدياً:
أ.م.د /جيهان سباق على : أستاذ الصحافة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة أكاديميون العالمية
أ.م.د / خالد مسعد: أستاذ ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة سيناء.
أ.د/ صابر حارص ظ أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج
أ.د/ فودة محمد على أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر
أ. م. د/منى جابر عبد الهادي هاشم أستاذ الصحافة المساعد ووكيل كلية الإعلام جامعة بني سويف