دور الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام
أ.د سليمة حسن زيدان أ. آمنة عبد الرازق الصوصاع
ملخص
في إطار رصد تأثير استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة إنتاج وصناعة الإعلام جاءت هذه الدراسة بهدف تسليط الضوء على كيفية توظيف التقنيات الذكية لتقليل الاستهلاك البيئي، وتحسين كفاءة عمليات الإنتاج الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بتقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية والتأثير على فرص العمل التقليدية في القطاع. وضمان تقديم محتوى يواكب تطلعات المجتمع. من خلال تحليل دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة في قطاع الإعلام واستكشاف دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام بالإضافة إلى معرفة التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام لتحقيق الاستدامة، كالتحديات الأخلاقية، القانونية، والاقتصادية ودراسة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وقد تم استخدام المنهج الوصفي لإجراء هذه الدراسة الاستطلاعية بالتطبيق على عينة قوامها (150 مبحوث) من العاملين والمتخصصين في قطاع الإعلام، سواء في المؤسسات الإعلامية التقليدية والرقمية، والأكاديميين والباحثين في مجالات الإعلام والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الخبراء في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الإعلام ،والأكاديميين في مجال الإعلام باستخدام العينة المتاحة من المجتمع المستهدف ، وقد توصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها أن مفردات العينة لديهم معرفة متوسطة بتطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفها في قطاع الإعلام ، وأن هناك تحديات كثيرة تواجه دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام في الخصوصية وسهولة الوصول إلى ببيانات مستخدمي الإنترنت بالإضافة إلى الخوف من فقدان الوظائف وتحيز الخوارزميات، كما توصلت الدراسة إلى أن أبرز التطبيقات التي يمكن أن تحسن الاستدامة في الإعلام بلغت (16.7%) ومن ثم التحليل التنبؤ ي بنسبة تقدر ب (15.6%)
الكلمات المفتاحية : الذكاء الاصطناعي، الإعلام المستدام، الإعلام الذكي.
"The Role of Artificial Intelligence in Building Sustainable Media"
Abstract
In the context of monitoring the impact of using artificial intelligence applications on improving the quality of media production and industry, this study aims to shed light on how to employ smart technologies to reduce environmental consumption, improve the efficiency of media production processes, especially with regard to reducing costs, improving productivity, and impacting traditional job opportunities in the sector. And ensuring the provision of content that keeps pace with the aspirations of society. By analyzing the role of artificial intelligence in promoting sustainability in the media sector and exploring the role of artificial intelligence applications in building sustainable media in addition to knowing the challenges facing the use of artificial intelligence in the media to achieve sustainability, such as ethical, legal, and economic challenges and studying the economic and social impacts of using artificial intelligence in the media, the descriptive approach was used to conduct this exploratory study
By applying it to a sample of (150 respondents) of workers and specialists in the media sector, whether in traditional and digital media institutions, academics and researchers in the fields of media and technology, in addition to experts in artificial intelligence and its applications in the field of media, and academics in the field of media using the available sample of the target community, the study reached several results, the most important of which is that the sample members have an average knowledge of artificial intelligence applications and technologies and how to employ them in the media sector, and that there are many challenges facing the integration of artificial intelligence applications in the field of media in terms of privacy and ease of access to Internet users’ data, in addition to fear of job loss and algorithmic bias. The study also concluded that the most prominent applications that can improve sustainability in the media are machine translation at a percentage of (16.7%) and predictive analysis (15.6%).
Keywords: Artificial Intelligence: Sustainable Media: Smart Media
تمهيد
أصبح الذكاء الاصطناعي أحد العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على مختلف جوانب حياتنا اليومية، ولا سيما في قطاع الإعلام وحيث أن الإعلام الحديث يتميز بسرعة انتقال المعلومات وانتشارها على نطاق واسع فإنه يتطلب حلولاً تقنية متقدمة لضمان استدامة هذا القطاع وتحقيق أقصى فائدة منه. ومن هنا تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة لتطوير الإعلام وتحقيق استدامته في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.
مشكلة الدراسة
في ظل التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحول قطاعات مختلفة بما في ذلك الإعلام. ومع ازدياد الاعتماد على هذه التقنيات، تظهر الحاجة إلى بناء نظام إعلامي مستدام يمكنه مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. ومع ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام يطرح تساؤلات حول مدى إمكانية تحقيق استدامة طويلة الأمد في هذا القطاع، خاصة في ضوء التحديات المتعلقة بالأخلاقيات كالشفافية واستهلاك الموارد التقنية والتأثير على الكوادر البشرية. وتقليل استهلاك الموارد البيئية وتحسين كفاءة عمليات الإنتاج الإعلامي.
وعليه تتحدد مشكلة الدراسة في استكشاف كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام يوازن بين الابتكار التكنولوجي وبين المتطلبات البيئية والاقتصادية، مع تحديد التحديات التي تواجه هذا التحول، وفرص تطوير حلول تدعم الاستدامة في المستقبل.
أهداف الدراسة
يهدف هذا البحث إلى دراسة دور الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام، من خلال تسليط الضوء على كيفية توظيف التقنيات الذكية لتقليل الاستهلاك البيئي، وتحسين كفاءة عمليات الإنتاج الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بتقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية والتأثير على فرص العمل التقليدية في القطاع. وضمان تقديم محتوى يواكب تطلعات المجتمع. من خلال تحقيق الأهداف التالية:
-
تحليل دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة في قطاع الإعلام.
-
استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام.
-
تحديد التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام لتحقيق الاستدامة، كالتحديات الأخلاقية، القانونية، والاقتصادية.
-
دراسة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
-
اقتراح استراتيجيات وحلول مبتكرة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام المستدام، وضمان تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والاستدامة البيئية والاقتصادية.
تساؤلات الدراسة:
-
ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز استدامة قطاع الإعلام؟
-
كيف يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة إنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي؟
-
ما التحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام؟
-
ما استراتيجيات الإعلام المستدام التي يمكن تبنيها لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
-
ما هي الفرص المستقبلية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام، وما أثرها على استدامة هذا القطاع؟
الدارسات السابقة:
دراسة (Hansen. Mark&.et.al.2017)، أشارت الدراسة إلى أن الحضور المتزايد للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الآلية يؤدي إلى تغيير الصحافة في الوقت الحالي ،بعد أن استخدم الصحفيون الذكاء الاصطناعي في غرفة الأخبار ،وأشارت الدراسة إلى أن في 13 يونيو 2017 عقد مركز Two For Digital Journalism ومعهد براون للابتكار الإعلامي منتدى لتبادل السياسات بين التقنيين والصحفيين للنظر في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على غرف الأخبار وكيفية توظيفه بشكل أفضل مع مجال الصحافة، حيت ناقشنا خلال هذا المنتدى كيفية استخدام الصحفيين الذكاء الاصطناعي للمساعدة في عملية إعداد التقارير، ومعرفة أدوار غرفة الأخبار التي قد يحل محلها الذكاء ومجالاته التي لم تستغلها المؤسسات الإعلامية والإخبارية بعد ،حيث أظهرت النتائج بأن للذكاء الاصطناعي دور حيوي في النهوض بالعمل الصحفي والإخباري.
دراسة ( Kumar et al ,.2020 ) التي تتعلق بالتعرف على تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي في وكالة Xinhua الصينية، وكذلك معرفة التحديات التي تواجهها الوكالة في تطبيق هذه التكنولوجيا في العمل الصحفي، وتم إجراء مقابلات متعمقة مع عينة قوامها 25 صحفي من الوكالة وأبرز ما توصلت إليه الدراسة بأن الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في العمل الصحفي وخاصة فيما يتعلق بجمع و تحرير البيانات الذي يحدث إلكترونيًا دون تدخل مباشر من جانب المحررين ، مما وفر الكثير من الوقت والجهد في العمل الصحفي للوكالة، كذلك أكدت على أهمية الذكاء الاصطناعي في التحقق من الأخبار الكاذبة والشائعات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
دراسة (عبدالحميد، 2020) عن توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإعلامي وعلاقتها بمصداقيته لدى الجمهور المصري وذلك بالتطبيق على عينة من الجمهور المصري قوامها 400 مبحوث لمتابعي الأخبار الاقتصادية، حيث تعرض المبحوثون لنموذجين للتغطية في هذا المجال أحدهما تم كتابته عبر روبوت في موقع القاهرة 24 والآخر تم كتابته عن طريق صحفي بشري بموقع اليوم السابع، وأشارت نتائج الدراسة بأن أبرز المجالات التي تعاملت معها هذه التطبيقات هي الدردشة الآلية عبر المواقع الآلية و شبكات التواصل الاجتماعي، ويليه التعامل مع البيانات الضخمة، ثم التعرف على وجوه الشخصيات بشبكات التواصل الاجتماعي وبعد ذلك تأتي الترجمة الآلية ،أما فيما يتعلق بعناصر المصداقية لهذه التطبيقات جاء عنصر الدقة ثم الموضوعية وتلتها فصل الحقيقة عن الرأي، وفي الترتيب الرابع العدالة والإنصاف لمختلف وجهات النظر ، وفي الترتيب الأخير جودة صياغة الخبر
دراسة (المتولي وفرحات، 2022)حول تقنيات الذكاء الاصطناعي و انعكاساتها على محتوى الرسالة الإعلامية بمواقع الصحف الأجنبية: اهتمت هذه الدراسة بتحليل المضمون الإعلامي لمواقع بعض الصحف الأجنبية وهي.The Wall Street journal ,The Washington post,The Guardian,The New York ،Times وذلك للوقوف على أبرز آليات الذكاء الاصطناعي المستخدمة وكيفية توظيفها في إنتاج المحتوى الإعلامي بها، وما أحدثته هذه الآليات من ثورة رقمية إعلامية، وكذلك معرفة تقنيات وآليات الذكاء الاصطناعي التي لم تستخدمها هذه الصحف لتقديم توصيات تسهم في تطوير العمل والمحتوى الإعلامي ،وبعد إجراء تحليل محتوى مواقع صحف عينة الدراسة اكتشفت الباحثتان استفادتها من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل خاص و الثورة الرقمية بشكل عام إذا تم مقارنتها بغيرها من مواقع الصحف الأجنبية التي أجرتا عليهما المسح عند اختيار عينة الدراسة.
دراسة (اليماني، 2023)عن تفاعل الشباب المصري مع وسائل الإعلام الرقمية وتأثيراتها في قبول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لديهم (2023( حيث تم تطبيق هذه الدراسة على عينة حجمها 400 مفردة من الشباب المصري، وأظهرت هذه الدراسة نتائج متنوعة من أهمها وجود آثر لقبول عينة الدراسة للخصائص التكنولوجية لتقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى تفاعل الشباب المصري مع الرسائل الإعلامية عبر هذه التقنية.
دراسة (شحاته، 2023) عن توظيف الصحفيين السعوديين لخوارزميات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأخبار الزائفة (2023) 6: وذلك بالتفسير الكمي والكيفي لآراء الصحفيين السعوديين حول هذا الموضوع بمسح عينة منهم بالمنطقة الشرقية قوامها 35 مفردة، وابرز ما توصلت إليه هذه الدراسة بأن استخدام هذه الخوارزميات تعتمد على مدى وعي واقتناع الصحفيين بأهميتها وإدراكهم لفوائدها ومزاياها في الكشف عن الأخبار الزائفة، بالإضافة إلى وجود معوقات للاستخدام مثل غياب الأساليب المحفزة على استخدام تلك الخوارزميات ، و ارتفاع تكلفة اقتناء تلك البرمجيات، ضعف المهارات لدى الصحفيين.
دراسة (نادي و عاشور، 2023) مستوى التربية الإعلامية الرقمية لدى الشباب الجامعي و علاقته بإدراكهم للآثار النفسية و الاجتماعية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي (2023) حيث تم توزيع استبيان إلكتروني على عينة متاحة قوامها 704 مفردة من الشباب الجامعي بمحافظة المنيا وتوصلت الدراسة إلى أن اكثر من نصف العينة في أحيان معينة تهتم بمتابعة أخبار تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، وأن من أهم التطبيقات التي تستعين بها العينة ويستخدمونها بكثرة برنامج (CapCut) و (Picsart) و (Spotify )، كما تبين وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي و إدراكهم لخطر الذكاء الاصطناعي على المستقبل .
دراسة (الدبيسي، 2023)حول صحافة الذكاء الاصطناعي والتحديات المهنية والأخلاقية بهدف تحليل دور خوارزميات الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي ومزاياها وابرز التحديات الأخلاقية والمهنية التي تواجه الصحفيين ، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في دراسة وتحليل الأدبيات السابق التي تبحث في تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي، وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي جعل العمل في غرف الأخبار أكثر كفاءة وساهم في زيادة كم وجودة المحتوى ، فضلا عن زيادة المردود المالي للمؤسسات الإعلامية ، وان ابرز التحديات التي واجهت توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي أن نقص المعلومات أو عدم دقتها يؤثر على مصداقية الصحافة نتيجة لإنتاج أخبار وتقارير متضاربة.
دراسة (أبو حشيش وآخرون، 2023) حول توظيف الصحفيين الفلسطينيين لمنصات التواصل الاجتماعي في صناعة القصة الرقمية وقد هدفت الدراسة إلى الكشف عن المنصات الرقمية التي يتم استخدامها في صناعة القصة الرقمية ورصد أنواع القصص الرقمية والمنصات المناسبة لها ، واستخدمت الدراسة أسلوب مسح أساليب الممارسة واستخدام أداتي المقابلة والاستبيان وتوزيعها على عينة قوامها 130 مفردة من الصحفيين الفلسطينيين ، وتوصلت الدراسة إلى أن الفيس بوك كان اكثر المنصات الرقمية استخداما في صناعة القصة الرقمية ، وجاءت القصة المصورة في مقدمة القصص الرقمية يليها الفيديو و الإنفوجراف ثم البودكاست والاينميشن .
الدراسات السابقة والدراسة الحالية
ركزت الدراسات السابقة على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات الإعلامية، مثل جمع الأخبار، تحريرها، توزيعها، واستهداف الجمهور. تؤكد الأبحاث أن الذكاء الاصطناعي يعزز من كفاءة الإعلام ويقلل من التكاليف، لكن البعض يشير إلى تحديات تتعلق بالمصداقية وأخلاقيات المهنة، كما أظهرت بعض الدراسات أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن الدقة والسرعة في جمع الأخبار وتحريرها.
وأخرى ركزت على دور الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى، مما يساعد على استهداف الجمهور بشكل أكثر فاعلية، بينما توجد دراسات تحذر من أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى نشر الأخبار الزائفة أو فقدان اللمسة الإنسانية في العمل الإعلامي.
وتتسم هذه الدراسة :
-
بأنها تركز على دور الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام وآمن ،حيث خلال مسح الباحثتان للدراسات السابقة لاحظتا ندرة الدراسات السابقة التي تتعمق في التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في بناء إعلام مستدام.
-
لم تستهدف الدراسة الحالية الإعلاميين والصحفيين فقط أو فئة بعينها كالدراسات السابقة ،بل استهدفت صحفيين وإعلاميين ومحررين وأكاديميين وخبراء في تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي.
منهج ونوع الدراسة :
استخدمت الباحثتان المنهج الوصفي لإجراء هذه الدراسة الاستطلاعية التي تهدف إلى فهم ومعرفة ووصف دور الذكاء الاصطناعي بتطبيقاته المتنوعة في بناء إعلام مستدام.
مجتمع البحث والعينة :
يتكون مجتمع البحث من العاملين والمتخصصين في قطاع الإعلام، سواء في المؤسسات الإعلامية التقليدية والرقمية، والأكاديميين والباحثين في مجالات الإعلام والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الخبراء في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الإعلام ،والأكاديميين في مجال الإعلام
وكان نوع عينة الدراسة العينة المتاحة التي أتيح للباحثتين التواصل معهم من المجتمع المستهدف ،وبلغ عدد مفردات العينة (150 مبحوث )
أدوات جمع البيانات :
استمارة الاستبيان:
تم إعداد استمارة استبيان موجهة إلى العاملين في قطاع الإعلام، وخبراء الذكاء الاصطناعي، والباحثين الأكاديميين. وتضمنت استمارة الاستبيان أسئلة متعددة الخيارات وأسئلة مفتوحة لاستكشاف آرائهم حول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة في الإعلام وبعد إعداد الباحثتان الاستمارة أجرتا اختبارات الصدق والثبات
فيما يتعلق بالصدق الداخلي للاستمارة: بلغت قيمة الصدق الداخلي 0.871 تدل على أن الأداة تقيس المفهوم المستهدف بدقة عالية، وهو مؤشر قوي على جودة تصميم استمارة الاستبيان.
وتم حساب قيمة الثبات باستخدام معامل بيرسون: حيث بلغت قيمة معامل ارتباط بيرسون 0.760، وتشير هذه القيمة إلى مستوى ثبات مرتفع للأداة المستخدمة (مثل الاستبيان)، وهذا يدل إلى أن النتائج مستقرة ويمكن الاعتماد عليها. وبعد ذلك قامتا الباحثتان بتصميم استمارة الاستبيان إلكترونياً عبر Google form .
الإطار المعرفي للدراسة
الذكاء الاصطناعي والإعلام: المفاهيم والتصورات
-
مفهوم الذكاء الاصطناعي
قدم الباحثين في كثير من الأدبيات التي تناولت مفهوم الذكاء الاصطناعي والعديد من التصورات تمحورت جلها في محاولة لتصدير مفهوم يجعل الآلة تصل إلى مستوى ذكاء العقل البشري من خلال من خلال إنتاج عدة برمجيات وتطبيقات تجعل الآلة قادرة على مجاراة العقل البشري.
وبالنظر إلى أكثر التطبيقات الموجودة اليوم يمكن تعريف أنظمة الذكاء الاصطناعي بأنها: أنظمـــة تســـتخدم تقنيـــات قـــادرة علـــى عمـــل تنبـــؤات، أو توليـــد محتـــوى ،أو تقديـــم توصيـــات، أو اتخـــاذ قـــرارات بمســـتويات متفاوتـــة مـــن التحكـــم الذاتـــي (الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، 2024)
وأشار إليه البعض بانه قدرة الالة على محاكاة العقل البشري في أداء الوظائف السلوكية والمعرفية باستخدام تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق (هند بنت سليمان الخليفة، 2023)
وعرف الذكاء الاصطناعي بأنه فرع من فروب علوم الحاسوب الذي يبحث في فهم وتطبيق تكنولوجيا تعتمد على محاكاة الحاسب الآلي لذكاء الإنسان. ( زين عبد الهادي، 2000)
-
مفهوم الإعلام المستدام
الإعلام المستدام هو الإعلام الذي يتبع نهجًا يضمن استمرارية تحقيق أهدافه على المدى البعيد دون التأثير السلبي على البيئة والمجتمع. ويعتمد على تحقيق توازن بين توفير المعلومات المفيدة، وتعزيز التفاعل المجتمعي، والحفاظ على المصادر البيئية والاقتصادية.
وهذا يشير إلى استخدام وسائل الاتصال في تحويل مسار المجتمعات من الحالة التي هي عليها إلى حالة أفضل من خلال تسليط الضوء على الوقائع والسجلات والإحصائيات والأحداث اليومية ونشرها، وتوظيف المهارة المهنية والذاتية التي تتطلبها ممارسة العمل الإعلامي ، وهذا يتطلب ضرورة ارتباط أهداف الإعلام لأهداف التنمية الشاملة ومتطلباتها وضرورة التكامل بين السياسات الإعلامية والسياقات المجتمعية سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً واجتماعياً (حسن المغازي ،2019)
-
مبادئ الإعلام المستدام
-
المسؤولية الاجتماعية: تأتي المسؤولية الاجتماعية كأهم روافد بناء النظام الإعلامي المستدام ، وهذا يرتبط بقدرة وسائل الإعلام على معالجة قضايا المجتمع في إطار الشفافية والمصداقية لينعكس ذلك على تعزيز الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور.
-
التوازن والحيادية تقديم الأخبار والمحتويات بشكل موضوعي ومتوازن يتيح الفرصة لظهور كافة الأنشطة والمبادرات المجتمعية في وسائل الإعلام .
-
الشمولية والانفتاح : ويرتبط ذلك بانفتاح وسائل الإعلام على كافة فئات المجتمع وتسليط الضوء على القضايا التي تخص الشرائح ذات الخصوصية كفئات ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين وأصحاب الابتكارات والإنجازات المميزة .
-
الذكاء الاصطناعي والإعلام المستدام: دمج التقنيات مقابل البيئة المستدامة في الاتصال
في إطار دمج تكنولوجيا الاتصال في مجال صناعة الإعلام برزت العديد من التقنيات التي يمكن استخدامها في مجال إنتاج التقارير الإعلامية وتوزيعها وتحليلها وتخصيصها لجمهور بعينه، وبظهور الذكاء الاصطناعي ظهرت العديد من المفاهيم مجال صناعة الإعلام والصحافة، أثرت على كل مستويات إنتاج الرسالة الإعلامية ولعل ذلك يؤثر إيجابياً على هذا الصناعة في ظل الالتزام بأخلاقيات المهنة والمسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام وهذا ينعكس إيجابيا على بيئة الإعلام والمساهمة في التحول إلى الإعلام المستدام ،ومن أهم إضافات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام هو ظهور الصحافة الخوارزمية، ويشير هذا المفهوم إلى عملية استخدام الخوارزميات والبرامج لإنشاء قصص إخبارية تلقائياً دون تدخل البشر (Diakopoulos,N . 2019)
ومن اهم إفرازات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام والصحافة ظهور تطبيقات التخصيص والتوجيه وإضافة برامج الدردشة الآلية وبرامج إنشاء القصص الإخبارية باستخدام الخوارزميات، بالإضافة إلى ذلك أحرز استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار تطورًا كبيرًا في قدرات الصحفيين وسهل مهامهم، ويشير بعض الباحثين إلى أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة حقق عدة إضافات في العمل الصحفي منها:
-
زيادة عدد الأخبار وتقليل تكاليف إنتاجها بفضل قدرة الخوارزميات على سرعة إنتاج المحتوى الإخباري وسرعة توليده وتوزيعه على أوسع نطاق.
-
تمكين المؤسسات الإعلامية من إنتاج قصص صحفية أكثر شمولية في صحافة الذكاء الاصطناعي منها في الصحافة التقليدية.
-
تحليل البيانات الضخمة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات لاستخراج رؤى دقيقة تساعد في اتخاذ قرارات إعلامية أكثر فعالية.
-
إنتاج المحتوى التلقائي من خلال إنشاء محتوى إخباري أو تقارير باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي (مثل كتابة الأخبار بشكل تلقائي).
-
التحقق من المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأخبار المزيفة وتعزيز دقة المعلومات Kotenidis, E., & Veglis, A. (2021)
-
التنبؤ والابتكار في الإنتاج الإعلامي : من خلال أدوات التنبؤ المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للإعلاميين توقع المواضيع والقضايا التي ستثير اهتمام الجمهور. كما يتيح الابتكار في تقنيات إنتاج الفيديوهات والصور والصوتيات تقديم محتوى عالي الجودة بشكل مستدام.
-
تشجيع الشمولية والتفاعل فبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن لوسائل الإعلام تقديم محتوى مُيسر للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل إضافة ترجمات فورية، وتحويل النص إلى صوت، أو العكس. كما يُعزز التفاعل مع الجمهور عبر روبوتات المحادثة وتقنيات الواقع المعزز.
-
إدارة الموارد والطاقة حيث يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في إدارة البنية التحتية الرقمية للإعلام بطريقة أكثر كفاءة، ما يقلل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية، وهو جانب حيوي للإعلام المستدام ) .حسام الدين مرزوقي ،عواطف منال عزايزية( 2023
النتائج العامة للدراسة:
الجدول رقم ( ١) يوضح الوظائف المهنية لعينة الدراسة
|
الوظيفة
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
صحفي
|
26
|
17.3
|
|
محرر
|
27
|
18
|
|
أكاديمي
|
67
|
44.7
|
|
خبير ذكاء اصطناعي
|
16
|
10.7
|
|
خبير في تقنيات الاتصال
|
14
|
9.3
|
|
المجموع
|
150
|
100
|
يوضح الجدول السابق توزيع عينة الدراسة حسب طبيعة وظائفهم المهنية ،حيث يمثل الأكاديميون النسبة الأكبر (44.7%) من العينة، مما يشير إلى اهتمام الباحثين والأكاديميين بمجال الذكاء الاصطناعي في الإعلام، بينما يمثل الصحفيون والمحررون يشكلون ما يقرب من الثلث (17.3% و18% على التوالي)، مما يعكس وجود ممارسين ميدانيين يهتمون بالموضوع ،وفي المرتبتين الأخيرتين جاء خيارا الذكاء الاصطناعي (10.7%) وخبراء تقنيات الاتصال (9.3%) محدود، مما قد يدل على فجوة بين التخصص التقني ومجال الإعلام، وقلة الخبراء التقنيين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي.
الجدول رقم (2) يوضح عدد سنوات الخبرة لعبنة الدراسة في وظائفهم
|
سنوات الخبرة
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
أقل من سنة
|
11
|
7.3
|
|
من سنة إلى 5 سنوات
|
43
|
28.7
|
|
من 6 - 10 سنوات
|
30
|
20.0
|
|
أكثر من 10 سنوات
|
66
|
44.0
|
|
المجموع
|
150
|
100
|
يبين الجدول السابق عدد سنوات الخبرة لعينة الدراسة، فكان فئة الأشخاص ذوي الخبرة الطويلة (أكثر من 10 سنوات) يمثلون الفئة الأكبر (44%)، بينما كانت
فئة سنة إلى 5 سنوات (28.7%) تمثل حضورًا قويًا للجيل الجديد ،والنسبة الأقل خبرة (أقل من سنة) صغيرة (7.3%)، وهذا يدل بأن الباحثتين حاولتا أن يستهدفا ممارسين وخبراء وأكاديميين لديهم خبرة لا بأس بها في مجال الإعلام ومعرفة جيدة في مجال الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الإعلام والنهوض به .
الجدول رقم (3) يبين مدى معرفة المبحوثين بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام
|
مدى معرفة المبحوثين بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
عالية
|
11
|
7.3
|
|
متوسطة
|
120
|
80
|
|
ليس لدي معرفة
|
19
|
12.7
|
|
المجموع
|
150
|
100
|
يوضح الجدول السابق مدى معرفة المبحوثين بتطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن توظيفها في مجال الإعلام حيث ، تشير النسبة الأكبر من عينة (80%) إلى معرفة متوسطة، مما يدل على أن المبحوثين لديهم اطلاع على الموضوع، لكن ليس بالعمق الكافي، بينما نسبة المعرفة العالية ضئيلة (7.3%)، مما يشير إلى وجود حاجة لتطوير الوعي والتدريب المتقدم في هذا المجال ،وبينما نسبة عينة الدراسة التي ليس لديها معرفة بلغت (12.7%) وهذا يدل على وجود شريحة غير مطلعة تحتاج إلى توعية وتثقيف في موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام بتقنياته وتطبيقاته المختلفة، وربما يشير التوسط في الإلمام والمعرفة بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى اعتماد هذه الفئة على الخبرة الشخصية في المعرفة الرقمية من جهة وعدم تضمين المقررات الدراسية لهذه الأدوات وغياب التدريب المؤسسي في مجال الذكاء الاصطناعي واستخدامه في مجال الإعلام
الجدول رقم (4) يبين تقييم المبحوثين لتأثير الذكاء الاصطناعي على جودة التغطية الإخبارية
|
تقيّم تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة التغطية الإخبارية
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
إيجابي جداً
|
59
|
39.3
|
|
محايد
|
85
|
56.7
|
|
سلبي
|
6
|
4
|
|
المجموع
|
150
|
100
|
يشير الجدول السابق إلى إجابات ووجهات نظر المبحوثين حول تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة التغطية الإخبارية ، أجاب أغلب عينة الدراسة(56.7%) على فئة محايد، مما يعكس حذرًا أو عدم وضوح تأثير الذكاء الاصطناعي بشكل حاسم لديهم، وربما يرتبط ذلك بخبرتهم المتوسطة التي ظهرت في الجدول السابق وعدم الدراية والمعرفة والإحاطة بالتحولات الرقمية في مجال صناعة الإعلام بينما كانت النسبة التي ترى التأثير إيجابيًا جدًا (39.3%)مما يعكس تفاؤلًا كبيرًا بفوائد الذكاء الاصطناعي ،وجاءت النسبة التي ترى التأثير سلبيًا صغيرة جدًا (4%)، مما يعكس موقفًا إيجابيًا عامًا تجاه الذكاء الاصطناعي وتأثيره على جودة التغطية الإخبارية.
الجدول رقم (5 ) يبين مجالات الذكاء الاصطناعي التي تدعم الاستدامة في الإعلام
|
مجالات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن يُحسن الاستدامة في الإعلام
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
جمع المعلومات
|
131
|
29
|
|
تحليل البيانات
|
111
|
24.6
|
|
تخصيص المحتوى
|
87
|
19.2
|
|
تحسين الوصول إلى المعلومات
|
123
|
27.2
|
|
مجموع من سئلوا *
|
150
|
|
*تم السماح للمبحوثين باختيار أكثر من بديل
تشير البيانات والأرقام الظاهرة بالجدول السابق إلى ظهور بعض التفاوت الطفيف في مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام التي يعتقد المبحوثون بأنها يمكن أن تحسن الاستدامة في الإعلام حيث جاءت آراء المبحوثين لتشير إلى أن مستوى جمع المعلومات تصدرت المستويات الأخرى من حيث مساهمتها في تحسين ودعم الاستدامة في الإعلام بنسبة حيث بلغت (29%)، ولعل ذلك مرتبط بخاصية سهولة جمع المعلومات وسهولة الوصول إليها باستخدام الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت بيانات الدراسة إدراك أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين جمع المعلومات بكفاءة ودقة كما يعتقد المبحوثون مما يُظهر أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل وصول الجمهور إلى المعلومات المناسبة في الوقت المناسب. بتقنيات عالية الجودة مثل محركات البحث الذكية، وأنظمة التوصيات، وتطبيقات ذوي الاحتياجات الخاصة التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز هذا الجانب وتشير نتائج الدراسة أيضا وفقا لوجهة نظر المبحوثين بنسبة (27.2%) إلى أن مستوى تحليل البيانات من أهم المستويات التي تؤثر في تعزيز الاستدامة في الإعلام مما يعكس الدور الأساسي للذكاء الاصطناعي في فهم واستيعاب البيانات الكبيرة (Big Data) وتحليلها ويشمل ذلك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل الأخبار العاجلة، و التعرف على الأخبار الزائفة أو الكاذبة، أو استخراج البيانات من مصادر متعددة بشكل أسرع، وهذا يفرز تحليلات دقيقة لاحتياجات الجمهور، وتوقع الاتجاهات الإعلامية، وتحسين استراتيجيات الإنتاج الإعلامي، وكل ذلك ينعكس بدوره على تنمية قطاع الإعلام وتحسين جودته بينما جاء مستوى تحسين الوصول إلى المعلومات بنسبة ( 24%) بصفته أحد مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي من حيث تعزيز جودة الخدمة وتعزيز الاستدامة وهذا مرده إلى أن تحسين الوصول مرتبط بالتحديثات التي يضيفها مطورو الخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تسهل على الباحثين ابتكار الطرق التي تحسن وصول المحتوى الإعلامي إلى مستخدميه في الوقت المناسب، ويأتي مستوى تخصيص المحتوى في المرتبة بنسبة مئوية (19.2%) كما يتصور المبحوثون .فعلى الرغم من أنه أقل المجالات تكراراً، إلا أنه يمثل مجالاً حيوياً لتحسين تجربة المستخدم حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في تقديم محتوى مخصص وفقاً لاهتمامات الجمهور، مما يزيد من التفاعل والارتباط بالمحتوى الإعلامي من جهة ويساعد القائم بالاتصال على فهم احتياجات الجمهور من جهة أخرى .
وأضاف المبحوثون بعض الآراء حول بعض مجالات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحسن الاستدامة في الإعلام والتي يمكن إجمالها في عرض وتقديم المادة الإخبارية ، تحسين العرض، سرعة استقبال وإرسال المعلومات التدقيق في البيانات والمعلومات قبل نشرها، معالجة المعلومات والتأكد من صدقها، تحسين مستوى التحرير الإخباري، المساهمة في كتابة ومراجعة النصوص بأنواعها إعداد التقارير التلفزيونية، إعداد البرامج الإعلامية.
الجدول رقم (6) يبين آراء المبحوثين حول مساهمة الذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف المادية للمؤسسات الإعلامية
|
مدى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف المادية للمؤسسات الإعلامية
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
تحليل البيانات الضخم
|
114
|
9.1
|
|
تخصيص المحتوى
|
110
|
8.8
|
|
تحسين كفاءة الإنتاج
|
126
|
10.1
|
|
توسيع الوصول إلى المعلومات
|
141
|
11.3
|
|
مراقبة الأخبار الزائفة
|
84
|
6.7
|
|
تحليل الاتجاهات
|
103
|
8.2
|
|
التفاعل الفوري مع الجمهور
|
118
|
9.4
|
|
تطوير المحتوى التلقائي
|
122
|
9.8
|
|
توفير تحليلات دقيقة
|
81
|
6.5
|
|
التوفير في المواد والآلات والطاقة المستخدمة في إنتاج المحتوى الإعلامي
|
128
|
10.2
|
|
مجموع من سئلوا *
|
150
|
|
*تم السماح للمبحوثين باختيار أكثر من بديل
تشير القراءة التحليلية لبيانات الجدول السابق إلى مدى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف المادية في عدة مستويات كما يراها المبحوثين، حيث كانت البدائل الأعلى تكرارًا توسيع الوصول إلى المعلومات (11.3%) وتحسين كفاءة الإنتاج (10.1%)، وبنسب متقاربة تحليل البيانات الضخمة، تخصيص المحتوى وتحليل الاتجاهات، ومراقبة الأخبار الزائفة، والتفاعل الفوري مع الجمهور وتطوير المحتوى التلقائي، بينما تتمثل البدائل الأقل تكرارًا في: مراقبة الأخبار الزائفة (6.7%) وتوفير تحليلات دقيقة (6.5%). ولعل هذه المؤشرات تعكس أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في خفض التكاليف التي تثقل كاهل المؤسسات الإعلامية والتي تشكل عبئًا ماديًا على كاهلها ، وهذا ربما يشير إلى استعداد المؤسسات الإعلامية لتقبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام في الوقت الذي تحولت فيه مهنة الإعلام إلى صناعة تتنافس فيها شركات الإنتاج الكبرى والتي تعتمد مصادر تمويل ضخمة مقابل المؤسسات الإعلامية صغيرة لحجم والتي تفتقر إلى الدعم والتمويل وبالتالي فإن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل إنتاج المحتوى الإعلامي سيخفض لديها الاحتياج المادي وسيسهل عليها الوصول للبيانات الضخمة وتحليلها وإعادة هيكلتها وتنقيحها وتوزيعه دون التفكير في الضغوط المادية، مما يعزز الإنتاجية ويحسن المحتوى وتتحقق الاستفادة المستقبلية في تقليل التكاليف المادية للمؤسسات الإعلامية بواسطة الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات المختلفة وكل ذلك يحقق استدامة المؤسسات الإعلامية في تحقيق الوعي المجتمعي والمعرفة المجتمعية في السياقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
الجدول رقم (7) يوضح التحديات المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام من وجهة نظر المبحوثين
|
التحديات المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
جمع البيانات الشخصية قد يثير مخاوف بشأن الخصوصية
|
139
|
13
|
|
فقدان الوظائف
|
128
|
11.9
|
|
تحيز الخوارزميات
|
123
|
11.5
|
|
الاعتماد المفرط على التكنولوجيا
|
116
|
10.8
|
|
تعقيد التكنولوجيا
|
124
|
11.6
|
|
عدم وجود إطار تنظيمي واضح
|
90
|
8.4
|
|
فجوة المعرفة وعدم معرفة
|
129
|
12
|
|
تكلفة تطوير التقنيات
|
133
|
12.4
|
|
مجموع من سئلوا *
|
150
|
|
* تم السماح للمبحوثين باختيار أكثر من بديل
بالنظر إلى الأرقام والمؤشرات الظاهرة في الجدول السابق يشير المبحوثين إلى أن هناك تحديات محتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام حيث تصدّر تحدي جمع البيانات الشخصية القائمة بنسبة 13%، مما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي ثم يأتي بديل فقدان الوظائف (11.9%) وتحيز الخوارزميات (11.5%) حيث يُظهران كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث آثارًا اجتماعية عميقة، مثل استبدال الوظائف البشرية بالآلات وظهور نتائج غير منصفة، ومن ثم الاعتماد المفرط على التكنولوجيا إذ بلغت نسبة هذا التحدي 10.8%، وهو يعكس المخاوف من فقدان الاستقلالية في اتخاذ القرارات أو الاعتماد على تقنيات قد تواجه صعوبات ،ويشير ضعف الأطر التنظيمية (8.4%) والفجوة المعرفية (12%) إلى وجود حاجة ماسة لتطوير تشريعات واضحة وتثقيف العاملين والجمهور حول الذكاء الاصطناعي، تُعد تكلفة التنفيذ العالية (12.4%) وتعقيد التكنولوجيا (11.6%) من العوائق التي قد تحد من اعتماد الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في المؤسسات ذات الموارد المحدودة كما يتصور المبحوثون.
الجدول رقم (8) عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يعتقد المبحوثون بأنها ستعزز استدامة الإعلام
|
تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يعتقد المبحوثون أنها ستعزز استدامة الإعلام
|
التكرار
|
النسبة المئوية
|
|
الصحافة الآلية وتوليد تقارير أو محتوى تلقائيًا باستخدام خوارزميات الذكاء
|
126
|
15.4
|
|
أنظمة التحقق من المعلومات وتطوير أدوات ذكاء اصطناعي لمراقبة الأخبار والتحقق من صحتها
|
117
|
14.3
|
|
الترجمة الآلية لترجمة المحتوى بسرعة ودقة إلى لغات متعددة
|
136
|
16.7
|
|
تحليل المشاعر المرتبطة بالتعليقات والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي
|
86
|
10.5
|
|
روبوتات الدردشة التفاعلية على منصات الإعلام
|
118
|
14.5
|
|
محتوى الفيديو الذكي لتحليل محتوى الفيديو وتحسينه
|
106
|
13
|
|
التحليل التنبؤ ي لتحليل البيانات الحالية والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية في الأخبار
|
127
|
15.6
|
|
مجموع من سئلوا *
|
150
|
|
* تم السماح للمبحوثين باختيار أكثر من بديل
تقدم المؤشرات الظاهرة في الجدول السابق وصفاً رقمياً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يعتقد المبحوثون أنها ستسهم في تعزيز استدامة الإعلام، حيث جاءت "الترجمة الآلية" في المرتبة الأولى بنسبة 16.7%، مما يعكس أهمية توفير محتوى إعلامي بلغات متعددة لتوسيع نطاق الجمهور وتعزيز الشمولية والوصول لأكبر عدد من الجمهور، بينما حصل التحليل التنبؤي على نسبة 15.6%، مما يشير إلى اهتمام كبير بقدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية وتقديم رؤى استراتيجية للمؤسسات الإعلامية، وحققت الصحافة الآلية نسبة 15.4%، مما يبرز الاهتمام بتوليد المحتوى التلقائي لزيادة الكفاءة وسرعة إنتاج الأخبار، وبلغت نسبة أنظمة التحقق من المعلومات 14.3%، مما يشير إلى وعي متزايد لدى المبحوثين بأهمية مكافحة الأخبار المضللة وتعزيز مصداقية المحتوى، وحازت روبوتات الدردشة التفاعلية على نسبة 14.5%، مما يعكس وجهة نظر المبحوثين في أهمية دورها في تحسين التفاعل مع الجمهور على المنصات الرقمية، وحصل محتوى الفيديو الذكي على نسبة 13%، مما يدل على أهمية تحسين وتحليل محتوى الفيديو في العصر الحالي الذي يعتمد بشكل كبير على الوسائط المتنوعة وأهمها البصرية، بينما جاء في المرتبة الأخيرة تحليل المشاعر بنسبة 10.5%، مما قد يشير إلى اعتبار أقل لأهمية هذا التطبيق مقارنة بالتطبيقات الأخرى .
كما أشار المبحوثون إلى أهمية استخدام تطبيقات أخرى يمكن للمساهمة في تعزيز الاستدامة في الإعلام كبرامج تصميم الصور الخيالية والبلوك تشين لحماية البيانات وضمان الشفافية والتطبيقات السحابية لخفض التكاليف وتحسين كفاءة العمل بالإضافة إلى تحليل البيانات لفهم الجمهور وتقديم محتوى مستهدف VR وER _لتقديم قصص تفاعلية وجذابة ثم معرفات أساسيات الإعلام المضلل وأنظمة إدارة المحتوى(CMS. ) والميتافيرس .
النتائج العامة للدراسة :
بعد تطبيق الخطوات المنهجية للدراسة في جانبيها المنهجي والمعرفي، وبعد تنفيذ الدراسة الميدانية توصلت الباحثتان إلى جملة من النتائج نوردها في الآتي:
-
كان أغلب المبحوثين من ذوي الخبرة الطويلة حيث إن 44% من العينة لديهم خبرة أكثر من 10 سنوات مما يعكس استهداف الباحثتين للخبراء والممارسين المطلعين على التحولات الرقمية في مجال صناعة الإعلام.
-
أغلب المبحوثين وبنسبة (80%) لديهم معرفة متوسطة بتطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما 7.3% فقط لديهم معرفة عالية، مما يشير إلى حاجتهم لتدريب مستمر وتطوير وعي في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي وتفعيل دوره في النهوض بالإعلام.
-
يرى نسبة 39.3 % من عينة الدراسة بأن تأثير الذكاء الاصطناعي إيجابيًا جدًا على جودة التغطية الإخبارية وهذا يدل على موقف إيجابي عام وعلى إدراك فكرة تقبل التكنولوجيا في مجال صناعة الإعلام.
-
تصدر مجال جمع المعلومات بنسبة (29%) وتحسين الوصول إلى المعلومات بنسبة (27.2%) المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي تحسينها للوصول إلى إعلام مستدام .
-
أظهرت أغلب الإجابات بأن للذكاء الاصطناعي يساهم في تقليل التكاليف المادية فيما يتعلق بتوسيع الوصول إلى المعلومات بنسبة (11.3%) وتحسين كفاءة الإنتاج (10.1%).
-
تمثلت التحديات الأبرز في توظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام في جمع البيانات الشخصية قد يثير مخاوف بشأن الخصوصية بنسبة (13%)، تليها فقدان الوظائف بنسبة بلغت (11.9%) ومن ثم تحيز الخوارزميات بنسبة مئوية تقدر (11.5%).
-
أظهرت إجابات عينة الدراسة بأن أبرز التطبيقات التي يمكن أن تحسن الاستدامة في الإعلام هي الترجمة الآلية بنسبة مئوية بلغت (16.7%) ومن ثم التحليل التنبؤ ي بنسبة تقدر ب (15.6%) وثم الصحافة الآلية بنسبة (15.4%).
التوصيات والمقترحات:
-
تنظيم دورات تدريبية وورش عمل حول تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، وذلك لتعزيز المعرفة المتوسطة والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة.
-
الاستثمار في تطوير أدوات الترجمة الآلية، الصحافة الآلية، والتحليل التنبؤي لتلبية احتياجات المؤسسات الإعلامية
-
دمج مقررات الذكاء الاصطناعي ضمن المقررات الأساسية بكليات وأقسام الإعلام.
-
الاهتمام ببناء إطار تنظيمي واضح لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، مع وضع قوانين لحماية الخصوصية وتقليل تحيز الخوارزميات.
-
تشجيع التعاون بين الأكاديميين والممارسين الميدانيين وخبراء الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مبتكرة من شأنها أن تقضي وتعالج المشاكل الأخلاقية والمهنية والقانونية المتعلقة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام؛ للوصول إلى الاستفادة المثلى لهذه التطبيقات في بناء إعلام مستدام.
-
توفير المسؤولين والحكومات تقنيات الذكاء الاصطناعي بتكاليف مناسبة للمؤسسات الإعلامية لتعزيز كفاءة هذه المؤسسات وضمان استدامتها.
-
إعطاء الأولوية لتطبيقات مثل جمع المعلومات وتحليل البيانات وتخصيص المحتوى لتحسين جودة التغطية الإخبارية وزيادة كفاءة العمل الإعلامي.
-
القيام ببرامج لإعادة تأهيل الموظفين المهددين بفقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مهاراتهم لتتكيف مع التطورات التقنية الذكية.
-
التركيز على تطوير روبوتات الدردشة التفاعلية، وتحليل المشاعر لتحسين التفاعل مع الجمهور وتعزيز تجربة المستخدم.
-
تشجيع استخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي (VR) وتقنيات البلوك تشين لضمان شفافية البيانات وتقديم محتوى إعلامي مبتكر وجذاب.
-
دعم البحث العلمي لتطوير حلول تقنية تراعي خصوصيات السوق الإعلامي المحلي وتساهم في تعزيز استدامته.
-
التباحث والنقاش المستمر والمتواصل والمقنن بين الإعلاميين والمسؤولين بشأن طرق تعزيز الاستفادة المستقبلية من تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة في الإعلام من توفير موارد وتقليل التكاليف وتحسين كفاءة العمل الإعلامي بكافة أشكاله ومختلف أنواعه.
قائمة المراجع
أولاً: المراجع العربية
-
أبو حشش، حسن محمد، وآخرون. (2023). توظيف الصحفيين الفلسطينيين لمنصات التواصل الاجتماعي في صناعة القصة الرقمية. مجلة الجامعة الإسلامية للبحوث الإنسانية، 31(3).
-
أسامة شحاته، سالي. (2023). توظيف الصحفيين السعوديين لخوارزميات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأخبار الزائفة. مجلة رقمنة للدراسات الإعلامية والاتصالية، 3(2).
-
البوسيفي المغازي، حسن. (2024). أهمية وسائل الإعلام والاتصال في تسليط الضوء على القضايا التنموية. متاح على: https://ali3lami.ma/1230/ (تاريخ الدخول: 25/11/2024).
-
الدبيسي، عبد الكريم. (2023). صحافة الذكاء الاصطناعي والتحديات المهنية والأخلاقية. مجلة UG لأبحاث العلوم الإنسانية – الجامعة الإسلامية – غزة، 31(3).
-
الخليفة، هند بنت سليمان. (2023). مقدمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي (الطبعة الأولى). مجموعة إيوان البحثية. https://www.researchgate.net/publication/371790205
-
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي. (2024). سلسلة الذكاء الاصطناعي للتنفيذيين: الذكاء الاصطناعي (الطبعة الثانية). https://sdaia.gov.sa/ar/MediaCenter/KnowledgeCenter/ResearchLibrary/SDAIAPublications09.pdf
-
اليماني، طارق عبد الباسط. (2023). تفاعل الشباب المصري مع وسائل الإعلام الرقمية وتأثيراتها في قبول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لديهم. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون، (25).
-
زين عبد الهادي. (2000). الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة في مجال المكتبات. القاهرة: المكتبة الأكاديمية.
-
عبد الحميد، عمرو محمد محمود. (2020). توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإعلامي وعلاقتها بمصداقيته لدى الجمهور المصري. مجلة البحوث الإعلامية، (55)، الجزء 5.
-
مرزوقي، حسام الدين، وعزايزية، عواطف منال. (2023). الاتجاهات الجديدة للإعلام الرقمي: الذكاء الاصطناعي كمحرك للابتكار الإعلامي. مجلة رقمنة للدراسات الإعلامية والاتصالية، 3(2)، 23–24.
-
المتولي، هالة أحمد، وفرحات، دعاء هشام. (2022). تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاساتها على محتوى الرسالة الإعلامية بمواقع الصحف الأجنبية. المجلة المصرية لبحوث الإعلام، سبتمبر.
-
نادي، هاني، وعاشور، إيمان. (2023). مستوى التربية الإعلامية الرقمية لدى الشباب الجامعي وعلاقته بإدراكهم للآثار النفسية والاجتماعية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. المجلة العلمية لكلية التربية النوعية، (35).
ثانيًا: المراجع الأجنبية
-
Diakopoulos, N. (2019)-B. Automating the news. In Automating the News. Harvard University Press: p16
-
Kotenidis, E., & Veglis, A. (2021). Algorithmic journalism—Current applications and futureperspectives. Journalism and Media, p247
-
Hansen Mark; Roca Sales, Mertixell; keegan, Keegan Jonatha M.; King, Artificial Intelligence practice and Implications for journalism, two centre for digital journalism, Colombia University, September 14,2017
-
Kumar, s and Kumar N, Artificial Intelligence Journalism, a boon or bane, Springer nature, Singapore, https://bit.ly/3MpRjn8